أخبار
الدولار يتحدى الاجراءات الرئاسية ويقترب من 40 جنيها
التغيير: الخرطوم
عاد الجنيه السوداني للتدهور من جديد مقتربا من 40 جنيها مقابل الدولار الامريكي في تحدى واضح للاجراءات الرئاسية القاسية لانعاش العملة الوطنية.
وقال تاجر عملة بالخرطوم ،مساء الخميس لـ(التغيير الاكترونية) ان سعر الدولار وصل الي 37.5 جنيها للشراء مقابل 37.2 للبيع.
وعزا ارتفاع الدولار الي زيادة الطلب من قبل تجار ورجال اعمال ومسؤولين حكومين ومواطنين،متوقعا تواصل ارتفاعه الى ارقام غير معلومة.
وكان الجنيه السوداني شهد انتعاشا نسبيا مقابل العملات الاجنبية في مارس الماضي من 43 الى 32 جنيها وهو السعر الذي ثبت عليه لاكثر من شهرين .
وسبق ان شنت الحكومة حملات امنية مكثقة ضد التجار والقبض على مئات منهم وايداعهم السجون فضلا عن منع المؤسسات الحكومية من شراء العملات من السوق الاسود.
ولم تصمد الاجراءات الحكومية طويلا اذ عاد الدولار الامريكي للارتفاع مجددا منذ الاسبوع الماضي الي ان وصل الي 37.5 خلال هذا اليوم.
الآن وفي هذه اللحظة وصل إلى 38.2 جنيه
تم استدعاء محافظ البنك المركزي السوداني من القاهرة ابان ازمة دفع مستحقات وزارة الخارحية السودانية بعيد اعفاء غندور، وبعيد انكشاف كذب ما. دفعت به ادارة البنك المركزي بخصوص ايفائها متطلبات الخارجية، لعل وجود محافظ المركزي بالقاهرة بسبب الاحتماء بالتحربة المصرية في كبح جماح الدولار امام الجنيه المصري، ولكن هيهات فما هو متيسر لمصر لا يتيسر للسودان لوجود الفساد المؤسسي في السودان، ولانتهاج الاقتصاد الريعي لا الانتاجي، وللعوز الواضح في الميزان التجاري الذي يميل لترجيح كفة الوارد على الصادر باكثر من ستة مليارات دولار، كما هناك فوضى في سياسة المركزي في استقطاب العملة الاجنبية بسبب الفساد المستشري وتهريب الذهب عبر البوابات الرسمية..وهكذا يتفلت الدولار ويعير..