“التغيير” تدخل عامها السادس كصحيفة “مستقلة” وليست “محايدة” – شاهد مواد مختارة
تكمل “صحيفة التغيير الإلكترونية” اليوم خمسة أعوام من عمرها إذ اختارت عن قصد لصدور نسختها الأولى الثالث من مايو 2013 وهو اليوم العالمي لحرية الصحافة، لتكون أحد مشاريع “الإعلام البديل” التي تبرز للرأي العام السوداني الأخبار والمعلومات والآراء المحجوبة عنه بفعل انتهاكات “النظام الشمولي” المنهجية لحرية التعبير بهدف التستر على الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان وتحصين قادة النظام الدكتاتوري وأجهزته “القمعية” من المراقبة والنقد.
مستقلة (نعم) محايدة (لا)
“التغيير” صحيفة مستقلة، بمعنى أن قواعد النشر فيها نابعة من سياستها التحريرية ، ومن أهداف رسالتها الإعلامية المنبثقة من الرؤية اللتي توافق عليها مؤسسوها، وهي منشورة بالتفصيل على الرابط:
ولكن”التغيي” ليست (محايدة) بل لها التزام فكري وأخلاقي لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الراشد في السودان باعتبارها مصالح استراتيجية للشعب السوداني وشروطا أساسية لتحقيق السلام والعدالة والحرية والتنمية له، ولها اهتمام خاص بقضايا تحرير وتمكين المرأة، وحماية المجتمع من التطرف الديني والإرهاب.
ودور الصحيفة في كل ذلك هو المساهمة في بناء وعي تقدمي مستنير بهذه القضايا، عبر التركيز في أولويات النشر والتغطية والاستقصاء والمتابعة على كشف انتهاكات حقوق الإنسان ولا سيما في مناطق الحروب وأحزمة الفقر حول المدن- بصرف النظر عن هوية الجهة المنتهكة- ، وعلى كشف الفساد والممارسات المضرة بالبيئة ، وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية والأزمات المعيشية، وكشف الانتهاكات اليومية ضد المرأة على أساس النوع، وتسليط الضوء على القضايا المسكوت عنها سياسيا واجتماعيا.
و”التغيير” إذ تسعى لتحقيق أهدافها تلك تلزم نفسها مبدئيا وأخلاقيا باحترام “القواعد المهنية” المتعارف عليها عالميا ممثلة في المصداقية والدقة والموضوعية والتوازن، على خلفية احترام حقوق القارئ السوداني في تلقي الأخبار والمعلومات الصحيحة ، والاطلاع على الآراء المتنوعة حول قضاياه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وربط الأحداث الرئيسة في الحياة العامة بسياقاتها الكلية داخليا وخارجيا عبر التحليل والخلفيات المصاحبة للأخبار، وفي هذا الإطار تهتم الصحيفة جدا بدور القارئ في تطوير محتواها عبر الإدلاء برأيه في كل ما تنشر، وفي مدى شمولها واستيعابها للمواضيع ذات الصلة بمفردات الحياة اليومية للمواطنين، وكذلك الشكل الفني وأساليب العرض.
“تجربتنا مفتوحة باستمرار على النقد والتطوير” هذه العبارة ستظل مفتاحية في مسيرة “التغيير” التي تستشرف الآن عامها السادس بذات الرهان على “الشعب السوداني” الذي حتما سيدفع في لحظة تاريخية مجيدة استحقاقات عبوره من ظلام “الاستبداد والفساد” إلى نظام ديمقراطي تعددي “مفتوح على النقد والتطوير” وصولا إلى المرحلة التي تتقلص فيها عن كل الصحف السودانية أخبار القتل الجماعي والتهجير ، والموت جوعا وعطشا، وصفوف الخبز والوقود ، والاعتقالات السياسية وجرائم التعذيب بأيدي أجهزة “الامن” و”الشرطة” والكوارث الصحية والبيئية ، لا تتقلص بفعل “مقص الرقيب” بل نتيجة لتطور حقيقي نحو “الحكم الراشد”.
مختارات من مواد نشرت في “التغيير الإلكترونية” في الفترة من(3مايو 2017 – 3 مايو 2018)
مظهر النساء في الفضائيات السودانية من “لجنة أحمر الشفاه” إلى “كاتيا” الطيب مصطفى
طلاب جامعة كسلا: تم “إختطافنا” و “تعذيبنا” امام الشرطة وتعرضنا الي ضرب وحشي داخل مبني (قطاع الطلاب)
بذور الإرهاب والتطرف في مناهج التربية الإسلامية في السودان..
عبد الله اسحق.. ( ١٤ )عاما داخل أسوار معسكر نزوح.. لم يشاهد تلفازاً في حياته