الصلحي “للتغيير”(3): دينس وليامز أطلق على اعمالي “مدرسة الخرطوم للتشكيل”
حوار عبد الوهاب همت
لخمسين عاماً ظل الفنان التشكيلي السوداني “إبراهيم الصلحي”، يتحرك في مدى واسع من الأعمال الفنية – كما يقول تلميذه التشكيلي صلاح حسن – والتي تحاول اكتشاف كل ما يمكن اكتشافه من استراتيجيات التلوين والرسم، إلى الحد الذي حدا بالبعض لأن يطلقوا على مساهماته لقب “رؤى الحداثة الأفريقية”. ويقول الصلحي في إحدى حواراته:”بلادنا تتميز بوجود الشمس الساطعة، والمعروف أن الضوء القوي الساطع كشمسنا يُسطِح الأشكال، ولا يعطيك الشكل الحقيقي، حيث ترى فقط الألوان القاتمة، إضافة إلى تقديري الخاص، في أن كثافة الألوان أو قوس قزحية الألوان، لا تعطيك المعنى والعمق الحقيقي للأشياء، وهذه الأسباب مجتمعة دفعتني لاختزال الألوان واكتشاف درجات لونية جديدة”. فالصلحي هو الطفل الذي التجأ إلى التشكيل في صباه الباكر حينما تأمل “اللوح” و”الشرافة”، في خلاوي تحفيظ القرآن، واتخذت أعماله – في نهاية الأمر – موقعها في المتاحف العالمية، إلى جوار أعمال بيكاسو ورفاقه من أساطين التشكيل. ونحن هنا نحاوره في كل ذلك، ليحدثنا عن تاريخه مع التشكيل، وعن عمله بوزارة الثقافة، وتأسيسه لمدرسة الخرطوم للتشكيل، وعن حاله في مهجره البعيد، ومساهماته الثرة في الفن التشكيلي العالمي، في نصف قرن من الزمان.
تعرفت على الناقد “دينيس وليامز”، إبان عملي في كلية الفنون، وهو من رأى شيئاً جديداً في عملي، وأطلق عليه مصطلح “مدرسة الخرطوم للتشكيل”.
وضعنا تمثالاً لبابكر بدري في قلب الخرطوم فحاول البعض تحطيمه، وتم إنتزاعه من النصب.
أضطررت لقضاء “21” عاماً بعيداً عن الوطن، عقب اعتقالي وإطلاق سراحي من سجن كوبر
هل فكرتم في إنشاء صالات تكون مفتوحة للجمهور وتشجع الناس حتى يحضروا ويشاهدوا المعارض وكذلك توفروا المكان لمن يود أن يرسم، بل وتقديم دروس بسيطة للمبتدئين؟
نعم حاولنا لفترة من الزمن أتذكر في منتصف الخمسينيات حاولنا إقامة المعارض في إي مكان ولم نجد الأماكن المناسبة وكان الفندق الكبير هو أكثر الأماكن التي نعرض فيها، حاولنا كثيراً وكانت هناك محاضرات تقام في الاندية وأماكن التجمعات الكبيرة للمساهمة في الإحتفالات الشعبية وإدخال العمل التشكيلي حتى يراه الجمهور، كنا نهدي أعمال فنية للمسئولين والأفراد والأصدقاء، والآن أنا أسأل كل الذين اهديت لهم بعض أعمالي وأين هي وتأتي الإجابة والله (أتشرطت) وحصل لها كذا وكذا. أعطيك مثال أهديت أعمال لمصلحة الثقافة حتى تكون نواة لمجموعة مقتنيات فنيه نأمل في أن تحدث شيئاً في الناس ويدخلها نوع من الوعي وتكون هناك صالة معقولة وفي النهاية هذه القصة طويلة وتسبب لي صداع، والآن إخترت عشرة من أعمالي للسودان و تحفظ الى أن تكون هناك صالة قومية أو متحف للفن الحديث وطلبت أن تنقل هذه اللوحات إلى السودان، لكن لو تركت الأشياء وأرسلتها للسودان الآن سيحصل لها ما حدث في مصلحة الثقافة وهذه نهايتها كانت عبارة عن كوم زبالة وحدث أن ذكر لي الفنان حسين جمعان أنه رأى في مبنى مصلحة الثقافة ولد فراش طالع من فوق كوم لوحات ويقول للناس ان هذا وسخ ويقصد بذلك اللوحات وانهم يريدون رميها في النفايات..
الفنان جرجس نصيف سلامة لديه لوحة أهداها إلى أحد أصدقائه ومعارفه بكل أسف وجد هذه اللوحة موضوعة كغطاء للمكيف الهوائي. أنا وجدت واحدة من لوحاتي حدثني عنها أيضاً حسين جمعان كانت بمصلحة الثقافة والمصلحة هي المكان الذي يتوجب عليه حفظ هذه الأعمال إلى أن يأتي الوقت الذي تعرض فيه في صاله عرض، وجد أن الموظفين وضعوا اللوحة فوق صفيحة ليأكلوا فيها الفول، أي انهم إستخدموها كتربيزة.
حاولنا طوال الوقت أن نحث الناس بأن يهتموا إهتماماً ولو بسيطاً بالفن، لو كانت هذه اللوحات في إي بلد آخر لحافظوا عليها وأبعدوها من التلف وهذه تأتي ضمن الأولويات ناهيك عن ترميمها وإيجاد مكان لحفظها هذه كلها غير متوفرة في السودان وهي من اوجه القصور العامة من قبل المجتمع نفسه دعك عن الدولة والتي لم تهتم والدولة طبعاً لديها إهتماماتها الخاصة وأوضاعها الخاصة وهذا مجال لا احب أن أتحدث فيه لكن هذا هو القصور العام للشعب السوداني ككل ولا اريد أن أقول فاقد الشئ لانه هناك إهتمامات بالفنون الحرفية والصناعات الشعبية يقدرونها أكثر وهم الآن في هذه المرحلة مرحلة تعليق تبروقة على الحائط والمسبحة والزخارف هذه يهتمون بها من نواح معاشية، هنا من ناحية الصناعات الشعبية يهتمون ببعضها ولديهم قيمهم لكنها موضوعة على مستوى خاص لم ترتقي إلى مرحلة اللوحة أو التمثال أو الأعمال التشكيلية الآخرى وهذه سوف تأتي مع الزمن, لكن حاولنا طوال الوقت ولا زلنا.
بالنسبة لكم المصممين والنحاتين في اي لحظة من اللحظات ومنذ دخولكم مجال الفنون كمحترفين هل حاولتم عمل تجميل للمدن السودانية أو مدينة الخرطوم تحديداً بعمل رسومات كبيرة وتماثيل لشخصيات قومية في الشوارع، هل خطرت على بالكم هذه الأشياء ولم تجدوا تشجيعاً حينها أم لم تفكروا في الموضوع؟
دعني أحكي لك قصة صغيرة حدثت في فترة من الزمن بيني أنا وشبرين على أيام حكم عبود دعونا في مجلس الخرطوم وكانت لديهم فكرة لتجميل العاصمة وشوارعها وميادينها العامة بسبب أنهم وجدوا الناس يتبولون في الشوارع وأحدث ذلك تشققاً في الحيطان, جلسنا في الإجتماع أنا وشبرين وتحدثوا معنا في الإجتماع لعمل تماثيل ونواحي خضراء وأشجار زينة وظل، من جانبنا قلنا لهم يجب أن تمسكوا المشكلة من أساسها إذا كان غرض هذا الإجتماع تجميل العاصمة، فإن الناس يتبولون في الشوارع والسؤال الذي يطرح نفسه أين سيتبولون؟ يجب عليكم توفير الأساسيات التي تمنع تبول الناس في الشوارع وكذا وكذا وعندما تنظفوا الشوارع والنظافة من الإيمان وكانت ردة فعلهم ان نظروا إلينا وقالوا هؤلاء مجانين أتينا بهم لتجميل العاصمة فجاؤا يتحدثون عن عمل مباول مكان الحفر، النظرة إلى كيف تتجمل العاصمة والمحاولات التي تمت
ناس الجيش لأنهم منضبطين نفسياً أكثر من عامة الجمهور وبالتالي يحاولوا عمل شئ، صنعت المجسمات مرة واحدة ووضع واحداً منها امام الجامع العتيق جامع فاروق في منتصف النهار وبينما نحن قادمين من امدرمان للخرطوم ونحن نركب عربة شاهدت شخصاً يتغوط في المجسم وسط العاصمة وفي قلب الخرطوم هذه هي النظرة إلى التمثال ككل وهناك بعض الناس يقولون اليك التمثال حرام وأنا عندما عملت تمثال بابكر بدري حاولوا تكسيره وتم إنتزاعه من النصب.
أنت وصلت إلى العالمية بأمن وأمان بعد 85 سنة هل كنت تتوقع ذلك؟
والله ما كنت اشغل بالي بذلك إطلاقاً وكان همي أن أعمل قبل أن يأخذ صاحب الوداعة وديعته، إن كل الأفكار التي في رأسي من نواحي تشكيلية أحاول أن انجزها وهذا ما كان يهمني والعمل نفسه ولا تهمني مسألة تجاوب الآخر، وأنه يسعدني أن يتجاوب الناس معي لكن ذلك ليس هو الغرض الأساسي لأن الغرض هو الانتاج والعمل المتواصل لتحسينه، ومع هذا لن أنسى ذلك الشعور الدافئ بالقرب والمحبة ، يوم أن قام أهلي وأحبابي بحي العباسية بأم درمان حفلاً شعبياً ساهراً امتد الى الفجر، تكريماً لأحد أبنائهم العاملين ممثلاً في شخصي الضعيف، يومها شعرت بالفخر والعزة والكرامة لكوني واحداً منهم أنتمي اليهم وأعبر عنهم بصدق لايعتريه وجل.
وبالنسبة لي فإن الأمر طبيعي، والناس واضح أنهم أدركوا أن هناك شئ ذا قيمة في عملي ويبدو انني أسير في الطريق الصحيح، والتشكيل بالذات يأخذ زمناً طويلاً وهو عملية طويلة وعريضة وفي كل مرة الإنسان يجدد نفسه ويغير في الاشياء كعناصر أساسية في تكوين الصورة، لكن الأمر لا يعني انني كنت أنتظرتوقيتاً لحدوثها ولم يكن مهماً لي ان يدرك الناس ان أعمالي فيها قيمة أم لا.
بالنسبة لي و الحمد لله والشكر له أن أعمالي بها أشياء للبشرية عامة لأني اخاطب ثلاث جهات في وقت واحد اخاطب نفسي واخاطب الاخرين من حولي واخاطب الإنسان من حيث ما كان وإذا حدث التوفيق وان وجد عملي الاهتمام الكافي كان بها وإذا لم يجد فأنا موقن في قرارة نفسي انني أسير في الطريق الصحيح.
لماذا اشتهرت أعمالك الآن في هذا الوقت بالذات؟
هذا من الله سبحانه وتعالى وهو الذي يقدر الامور وبالتالي كونها حصلت بعد زمن يمكن أن أقول أن هناك عدة عوامل ساهمت في ذلك والفضل الكبير في ذلك يرجع للاستاذ صلاح حسن الجرك لأنه إستضافني في امريكا لفترة من الزمن وهيأ لي إقامة معرض كبير، ذكرت في الأول أهمية الباحثين بالذات والنقاد ودورهم الكبير للتعريف بعمل الإنسان وإنتاجه وبالتالي المعرض كان قد تم في الشارقة وهناك اعداد كبيرة من الناس شاهدوا العمل في الصالة وهناك آخرين طالبوا بضرورة أن يعرض هذا العمل في أوروبا وعمل معرض عام يشتمل على كل أعمالي وبعد الشارقة أقيم المعرض في الدوحة وبعد الدوحة جاء العمل إلى صالة التيت موديرن في لندن ومن التيت تنبهت جامعة لندن واهتمت بالعمل وذلك لدراستي الاولى للفنون فيها في منتصف الخمسينيات وهي كانت واحدةً من كليات جامعة لندن وشاهدوا الاعمال وقدروا انها وصلت إلى مرحلة متقدمة وبعثوا لي بخطاب أن جامعة لندن في كل عام تختار عدداً من الناس المتميزين بشكل كبير وعلى مستوى عالي وقالوا ان اعمالي واحدة من هذه الاعمال وإذا كان لدي إي مانع فقلت لهم انني لا أمانع مطلقاً وأعطوني درجة الدكتوراه الفخرية وتم الإحتفاء بها وكل شئ لديه وقته والبناء يكتمل بعدة عوامل ومركزه الأساسي هو الفنان نفسه وانتاجه ومدى إستيعابه لفنونه البيئية التي عاش فيها ومن ثم يأتي دور العرض وقد عرضت في عدد من المتاحف بفرنسا، امريكا وانجلترا وبعدد كبير من بلدان العالم الاخرى، ومن ثم يأتي دور الناقد الفني مثلاً صلاح حسن الجرك عمل كتاب مهم جداً بكل أعمالي منذ البداية وذلك بعد أن عمل رصداً متكاملاً لكل الاعمال وهذا هو العنصر الأساسي من ناحية النقد وهذا الكتاب بالذات والمعارض ككل رأى المسئولون في مجال الفنون أن أعمالي قد وصلت الى المرحلة المهمة وهذا ماحدث، وكله بيد الله، والشهرة كما هو معلوم في مجال الفن التشكيلي أو في اي مجال آخر لا تأتي من فراغ بل بتضافر عدة عوامل وقوى فاعلة فكرياً وعملياً، مساهمة منها في دفع دورة الحياة وإثرائها. هذا وقد كنت منذ منتصف الخمسينيات ولا زلت أواصل العمل والبحث في مجال صنع الصورة. وقد سعدت كثيراً بتعرفي على الرسام والناقد الفني (دنيس وليامز) إبان فترة عملي في كلية الفنون بالسودان، وهو أول من رأى شيئاً جديداً في عملي وأطلق عليه عبارة مدرسة الخرطوم، وعن طريقه تم تعرفي على الناشط والنشط الفكري (اولي باير) الاستاذ في جامعة (ايبادان) في نيجريا وهو من فتح امام عملي أبواب صالات الفنون ومتاحفها في الخارج.
ثم جاء دور دكتور صلاح حسن الجرك الاستاذ والناقد والمؤرخ الفني في جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية وقد بدأت تعاوني معه فنياً منذ عام 2000 حيث دعاني للمشاركة في تنفيذ مشروع أعده ويشرف على تنفيذه تحت شعار (أفريقيا في فينيسيا) وكان من ضمن أهداف المشروع عمل ارشيف وثائقي متكامل للفن الأفريقي المعاصر، تم من ضمنه عمل توثيق شامل لأعمالي قديمها وحديثها، رأى بموجبه إقامة معرض إستعادي لإنتاجي بأحد كبار المتاحف الأمريكية، حيث وجد قبولاً مباشراً بمتحف الفن الأفريقي في نيويورك، ولكن نظراً لعدم إكتمال بنائه الداخلي، إضطر إلى إقامة المعرض في أمارة الشارقة حيث شاهدته منظمة المعارض الخارجية في قاعة (التيت مودرن) اللندنية ووافقت على عرضه بالتيت بعد عرضه في مدينة الدوحة التي أجرى معها استاذ صلاح إتصالاً بهذا الشأن.
ومن ثم إهتمت جامعة لندن، بتوصية من كلية (الاسليد) التي كنت احد خريجيها بعد مشاهدتهم لمعرض التيت وقامت بمنحي درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب تقديراً منها لمقام إنتاجي الفني في مجال الصعيد العالم والشغل شغل، والبيان بالعمل وأمانة ألتزم بها وأحملها كإنسان.
كيف إستطعت المداومة والمثابرة على الرسم رغم أن هناك من لديهم قدرة على الرسم لكنهم يفتقدون إلى المثابرة؟
الحقيقة أنا أدركت من زمن ان مهمتي ومهنتي الحقيقية ان الرسم ليس عملية جامدة والإنسان يكون قد تلقى دروساً وهي عملية خلق وتجديد مستمر. وهذه لا تحدث إلا إذا كان العمل فيه مواظبة وأنا عندما اتزنق أعمل 12 ساعة في اليوم وعلى مدار الاسبوع والعمل مستمر يومياً، والاسلوب القديم لا يمكن الإستمرار عليه ولا بد أن تكون هناك عملية إعادة بناء مستمرة هنا بالذات هذه العملية وكل شخص وفقاً لظروفه في الحياه وفي العمل وهناك ظروف اسرية لا تساعد، بالنسبة لي حاولت قدر الإمكان أن لا تؤثر فيني هذه الأشياء ووضعت في إعتباري انني يمكن أن أتزوج ويكون لي أطفالي وزوجة وإلتزامات اخرى، هذه حاولت أن لا تكون عائقاً أمامي للعمل والذي لابد له من الإستمرارية.
الأمر الثاني انني واجهت ظروفاً قاسية اضطرتني للهجرة من السودان حيث قضيت 21 عاماً بعيداً عن الوطن وعشت في دولة قطر، لكنني كنت مضطراً لذلك عقب إعتقالي لفترة من الزمن في سجن كوبر وكوني ابتعدت عن البلد الذي أحبه لكنني تحملت الغربة، المهم هناك عدة عوامل شخصية واسرية وعوامل بيئية وكمية من العناصر تجمعت في نفسي، وهل سيصبر الإنسان على ذلك؟ هنا نجد الفرق بين الناس.
طوال هذه الفترة أنت مثابر على الرسم وتحمل هموم اسرتك وتبعات ذلك، هل كنت تعتمد على دخل الرسم فقط أم كانت لديك مداخيل اخرى تعينك في الحياة؟
لم تكن لي مداخيلاً اخرى ابداً وحسب التساهيل وحسب ما ربنا يهدينا، بالذات وكنت اعيش من عمل رغم الصعوبات التي يجدها الإنسان وفي فترة مثلاً اشتغلت في قطر وقضيت حوالي خمس سنوات وحضرت إلى لندن ولم يكن هناك مليماً في جيبي والمعارض التي كنت اقيمها معظمها كان ثقافياً وليست معارضاً تجارية، وكذلك الظروف كانت صعبة حيث أن بعض أصحاب الصالات أضاعوا بعض الأعمال، والإنسان إذا أراد أن يسترزق من أعماله ورداً على سؤالك أنا فعلاً كنت أعيش من أعمالي وكنت مدرس وخريج فنون والمرتبات كانت ضئيلة بالمرة فهي لا تغطي الإلتزامات الاسرية لأن هناك حاجة.
عندما طلبوا منك أن تعرض أعمالك في المتاحف الكبيرة وهذا يعني أن هناك متابعة ورصد كيف كان شعورك؟
قلت الحمد لله ربنا وفق وربنا يعمل ما يريد.
هل شعرت أنها لحظة إنتصار حقيقي أم تحقيق امنية بالنسبة لك؟
هي شئ واقعي والإنسان إذا أخلص في أعماله بالذات والمثابرة عليها، هناك عناصر اخرى ليست في يد الإنسان نفسه يمكن أن تحدث، ومؤكد كنت مرتاح جداً بلا شك والفنان طبعاً لديه رسالة يريد ان يوصلها إلى البشر ككل سواء كانوا أهله أو كانوا أغراب. كذلك للفنان رسالة لابد له من أن يوصلها له وأنا كان همي أن الرسالة وصلت أو بدأت في الوصول وهذا ليس بالأمر السهل، والإنسان يستطيع أن يعرف الناس بمجتمعه المحلي والعالمي وكون الإنسان يتوصل إلى هذه النقطة فان العبء الذي كان يحمله هذا الزمن والرسالة التي أراد إرسالها للناس وصولها مريح جداً.
هل يمكن أن نقول أن الصلحي وبإجتهاده وصل إلى ما كان يتمنى الوصول إليه؟
أنا كنت أعتقد طال الزمن أم قصر أن العمل إذا كان فيه شئ يستحق، سوف يصل وإلا سيكون مركوناً في الأستديو.