أعمدة ومقالات

جلد الذات بغير وجه حق ،،

عوض ابوشعره ،،

لن يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ،، صدق الله العظيم ،،
اية يتخذها الكثير من الناس سببا لما نحن فيه من توقف شبه كامل للحياه ويجاهرون بالقول اننا يجب ان نغير ما بأنفسنا كشعب بالابتعاد عن الموبقات كلها حتي ينصلح حالنا ،،
وهو قول به من العجز والاستسلام الشئ الكثير ،، فلم يذكر التاريخ ان امه كانت فاضلة بنسبة 100% ،، واياطوبيا الامم لا توجد الا في ذهن العجزة او المكلفين ببث هذه العبارات بين بسطاء الناس حتي يركنوا للذلة والمهانه ويحملوا انفسهم ما هم فيه من نضنك ومشقة وصلت حتي طعامهم ،،
في كل دول العالم يوجد اخيار الناس واشرارهم ،، والصراع بين الخير والشر مستمر الي قيام الساعة ،، ولا يوجد شعب كله مؤمن الا في خيال الاشرار الذين يروجون لمثل هذه الاقوال ،، والشعب السوداني شعب مسلم بالفطرة كما هو معلوم ،، ويوجد فيه حتي المتصوفة المعتكفين المتبتلين ،، وغيرهم مؤمنين صامتين وفي حالهم ،، لا يتبوبرون بأيمانهم كما يفعل الاسلامويين ،، يراهم الناس في المساجد ويسمع الناس عنهم كل خير في كل وقت  ،، وهنالك مئات الالاف من حفظة القران الكريم ،،
وفي الجانب الاخر يوجد القتلة والمفسدين في الارض من مدمني المخدرات والخمور والعهر وغير ذلك من انواع الموبقات الحرام ،،
فلماذا دونا عن سائر الامم والشعوب نصنف بأننا بعيدين عن الدين لذلك ابتلانا الله بما نحن فيه وكل العالم به من كل نبع قطرة ،، ؟
فلسنا الوحيدين الذين يوجد بيننا من هو فاسد او زنديق ،،  وقطعا ما يحدث لنا ابتلاء من الله ولكن لا يجب ان يتجاوز الفهم لهذه العبارة ابعد من ذلك فقد يكون للاية مدلولاتها من التراث الاسلامي واسباب لنزولها مرتبطة بحادث معين ،، مثل قصة قوم لوط الذين كانوا كلهم مثليين فحق عليهم العذاب او قوم سيدنا نوح الذين اصروا كلهم علي الضلال فأهلكم الطوفان ،، فلو كان هؤلاء من المرونة بما يستطيعون معها تغيير ما بأنفسهم لفعلوا حتي يتجنبوا الهلاك ،، ولكنهم لم يفعلوا فحق عليهم الموت الجماعي  ،،
تلك حضارات مختلفة في زمن غابر ،، ولو لا القران لما عرفناها  ،، ونحن في حضارة مختلفة في زمن حاضر ،، زمن العلم اللامحدود ،، زمن العقول التي اوصلت العالم لما نحن فيه من تقنية وسهولة في الحياه ليس بعدها  ،، عقول او شعوب وصلت للقمة في العلم والحضاره في عالم اصبح كالقرية كل اخباره متاحه ،،
فمؤسف جدا ان تعرف هذه الشعوب ان هنالك بعض الناس في هذا الزمان يفكرون بهذه الطريقة ،، ويستسلمون لأستعبادهم محملين انفسهم وزر الاخرين الذين يستعبدونهم ،،
أن معطيات ما نحن فيه معروفة بالتفصيل منذ الثلاثين من يونيو 89 وحتي الان ،، وماحدث معروف في كل مناحي الحياه السياسية والاجتماعية والاقتصادية ،، ومحسوب بالورقة والقلم  والتصريح والشتيمة ،، فالتاريخ كلنا شهود عليه ،، لذلك فمن يرمي اللوم علي نفسه يجب ان يخجل من عجزه ،،

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى