الأوربيون ينقلون للحكومة السودانية رفض الحلول الأمنية والدعوة للحل السياسي
سفير الإتحاد الأوروبي بالخرطوم ألتقى مساعد البشير وأكد الرغبة في الإصلاح والاستقرار
الخرطوم : التغيير، (أ ش أ)
نقل سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم للحكومة السودانية تصوره لحل الأزمة ” عبر الإصلاح السياسي والاقتصادي” وعدم جدوى الحلول الأمنية لعدم استدامتها في وقت أكد فيه استعداد الإتحاد مساعدة السودان في تحقيق الأمن والاستقرار.
وعقد سفير الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم، جان ميشيل ديموند، لقاءً ظهر أمس الثلاثاء لقاءً مع مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم
وأكد الإتحاد في تصريح صحفي استعداد الاتحاد لمساعدة حكومة وشعب السودان لتحقيق الأمن والاستقرار، لما له من أهمية على مستوى القرن الأفريقي والقارة بصفة عامة. وكشف السفير رؤية الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة في السودانية بدعم الحل السياسي عبر إصلاح سياسي واقتصادي ورفض الحلول الأمنية، وتواجه السلطات في الخرطوم المتظاهرين باستخدام العنف المفرط مما أدى إلى مقتل أكثر من ٤٠ متظاهراً خلال المظاهرات التي انتظمت البلاد لأكثر من شهر، ويطالب المتظاهرون برحيل المشير عمر البشير، بعد ٣٠ عاماً من الحكم العسكري. وقال ” بالنسبة للمستقبل نحن قلنا دوما إننا على استعداد لمساعدة السودان في الإصلاح، ولكن نود أن نعرف ماهية الإصلاحات التي ستتم لأنه من الواضح أنه لا يوجد حل أمني مستدام، ويجب أن يكون الحل بالإصلاح السياسي والاقتصادي” لكنه لم يكشف خطة الإتحاد الأوروبي ان كانت تقوم على طرح حوار أو دفع البشير، لإعلان مبادرة للإصلاح، ويرفض البشير، مطالب المتظاهرين ويدعو لانتخابات العام المقبل، إلا أن المعارضين يرفضون ذلك لعدم توفر شروط مناسبة لانتخابات حرة ونزيهة.
وأعرب السفير ديموند، عن تقدير وترحيب الاتحاد الأوروبي ابإعلان الحكومة السودانية عن تكوين لجنة للتحقيق حول الأحداث الأخيرة بالبلاد، وقال “هذا أمر جيد ونتطلع لرؤية مخرجات هذه اللجنة وأن يتم معاقبة الذين خرقوا القانون”.
وأضاف “دائما من الأفضل أن نتحاور ونتبادل الآراء بوضوح ويهمنا أن يتمتع السودان بالاستقرار والرفاهية والديمقراطية لمصلحة شعبه”.