الخرطوم- شوقي عبد العظيم- (التغيير)- طلبت نيابة ولاية الخرطوم ملف قضية اغتيال محمد عبد السلام طالب جامعة الخرطوم توطئة لإعادة التحقيق في القضية من جديد ، وبعد أكثر من عشرين عاماً من حادثة الاغتيال، عندما هاجم طلاب اسلاميون و عناصر من الأجهزة الأمنية والشرطية داخليات سكن الطلاب.
وعلمت “التغيير الإكترونية ” من مصادرها أن زملاء للشهيد طلبوا إعادة التحقيق في حادثة اغتيال زميلهم وأن وكلاء نيابة من نادي النيابة تولوا إعادة التحقيق وطلبوا ملف القضية .
ويتهم قيادي شاب بالمؤتمر الوطني بالإشتراك في إغتيال محمد عبد السلام عند مهاجمة داخليات الطلاب بعد أحداث اقتحام الطلاب مخازن صندوق دعم الطلاب وإخراج مراتب ولمبات إنارة ومراوح كانت مخزنة في الوقت الذي يحتاج لها الطلاب.
ووثق لحادثة الاغتيال عدد من زملاء محمد عبد السلام ومن بينهم الكادر الطلابي والناشط السياسي المعروف في فترة التسعينات وائل طه محي الدين والذي قال ” أفاد شهود عيان أنهم شاهدوا محمداً دامي الجسد، فقد أكدوا بأن مجموعة من أفراد الأمن قامت بضربه بوحشية في السلم، وهو معصوب اليدين من ثم جروه من أرجله من الطابق الثالث الى الأرض، بعد ذلك تم إعتقاله إلى مكان ما بواسطة عربة”
وأشار تقرير طبي إلى أن سبب وفاة محمد عبد السلام تهشم الجمجمة وحدث ذلك بحسب شهود عيان إلى سحله على السلم من الطابق الثالث إلى الأرض.
وسلم مدير الجامعة وقتها الزبير بشير طه جثمان القتيل إلى أهله في حي الدباغة بمدينة ود مدني وأخبرهم بأنه وجد مقتول في منطقة كافوري بعد مشاجرة مع أحد زملائه غير أن أهله علموا بتفاصيل الحادثة ودنوا بلاغ جنائي في النيابة متهمين الاجهزة الأمنية وطلاب من المؤتمر الوطني باغتياله وترافع المحامي الراحل غازي سليمان عن أهل القتيل إلا أن القضية لم يتم البت فيها
وقال مصدر من نادي النيابة ل(التغيير) أنهم استلموا ملف القضية خالي من أي مستندات تشير إلى التحقيقات التي تمت في القضية وأشار إلى أنهم سيباشرون التحقيقات من جديد.
وقتل عدد من طلاب الجامعات خلال حكم حزب المؤتمر الوطني ولم يحاكم أحد في بتهمة قتل طالب وتقيد جميعها ضد مجهول .
