أخبار

إزالة التمكين تصادر عدد من العقارات المملوكة لوداد ونجليها وعلي عثمان ومحمد عطا  والوالي 

 
الخرطوم : التغيير 
اعلنت لجنة ازالة التمكين وإسترداد الاموال العامة ومحاربة الفساد، مصادرة عدد من العقارات من حرم الرئيس المخلوع عمر البشير، و نجليها، و نائب الرئيس الاسبق علي عثمان محمد طه، ورئيس جهاز الامن والمخابرات الاسبق محمد عطا.
فيما كشف المستشار القانوني وعضو اللجنة وجدي صالح، تفاصيل جديدة عن الحساب الخاص بالبشير وقال ان حساب المخلوع الذي يغذي بنحو 20 مليون دولار شهريا و الذي كذّب حقيقته أعضاء النظام البائد، هو حساب خاص برئيس الجمهورية وليس رئاسة الجمهورية.
واماط في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة مساء امس الاحد، اللثام عن خطاب من الرئاسة تطلب فيه مبلغ  1.6 مليون دولار و14 مليون جنيه لمهام عاجلة، وقال : الأموال كانت تُدار بالأوامر المباشرة من البشير وتوجيهاته لوزارة المالية، وفي سفرية واحدة تحصل من الاخيرة على 10 مليون دولار ايضا تحت بند مهام رئاسية عاجلة .
واعلن صالح عن اعفاء   عاملين ببنك السودان المركزي وهيئة الابحاث الجيولوجية وعدد من وكلاء النيابة المحسوبين على النظام البائد.
وقال صالح ان التخاطب داخل وزارة المالية كان يتم بلغة   الحزب، واشار الى وجود كشف فيه توجيه أموال بأمر مستديم الذي هو عبارة عن “دفع المبلغ في الوقت المحدد” من الوزارة للواجهات التنظيمية, منها منظمة الدعوة الإسلامية التي كانت تتلقى مبلغ 300 ألف جنيه شهرياً. والمبالغ لدعم كوادرهم تمييزاً لهم.
‏كما شمل الأمر المستديم الاتحاد العام للطلاب السودانيين ومجلس الشباب العربي الأفريقي ومؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي، الاتحاد العام للمرأة السوداني، مركز التنوير المعرفي، ضمن عشرات الجهات التنظيمية الأخرى التي تعمل كواجهات للمؤتمر الوطني المحلول.
وعرج صالح الى فساد سكر مشكور بولاية النيل الأبيض، الذي  قدم له وزير الزراعة الاسبق عبدالحليم المتعافي دراسة جدوى لشركته مع ادخال الحكومة السودانية كشريك والضامن للقرض الهندي ووزارة المالية وبموجبه تم استلام 25 مليون دولار دون إنجاز .
واشار صالح الى مصادرة  159  قطعة ارض من جمال الوالي منها  157 قطعة سكنية وقطعتين زراعيتين  بها عدد من الافدنة بالباقير ، واستراداد 224 قطعة من شركة السالمة، كما استردت اللجنة عددا من العقارات من إبراهيم الخواض.
.وشملت  قرارات اللجنة حل وإلغاء تسجيل عدد من المنظمات بولاية غرب دارفور بناء على توصية لجنة إزالة التمكين بالولاية، و إنهاء خدمة عدد كبير من كبار الموظفين بغرب دارفور.
واكد صالح ان لجنة التمكين لا تعمل على تخدير الشعب كما يُقال بدعوي الخوف منه وقال “نعم نحن  نخاف من شعبنا ونهابه ونحترمه ونسير وننفذ ما يقول وذلك ليست منقصة”.
فيما تلى عضو اللجنة صلاح مناع قرارات اللجنة والتي قضت باسترداد كل أسهم قناة الشروق للأنشطة المتعددة وتسجيلها بإسم وزارة المالية على ان تكلف وزارة الاعلام بمهام ادارة الشركة، وقال ان التحريات أثبتت وجود  تمويل مباشر للقناة من الحساب الذي تحدثنا عنه في وقت سابق ،حيث استقبل تحويل مبلغ 250 الف دولار و100 مليار جنيه سوداني.
وأعلن مناع عن إسترداد عدد من العقارات من مالكها تماضر ابراهيم شمس الدين ومزرعة مكتملة الأركان، منتجة، وتدر ملايين، شيدتها شركة أمطار بإسم محمد وشمس الدين نجلي وداد بابكر عمر مضوي، حرم المخلوع، على ان تسجل بإسم وزارة المالية، وذكر مناع ان وداد درجت على تسجيل الاراضي باسماء ابناءها وابناء اخواتها،و لا تسجل أي اراضي بإسمها.
وشملت المصادرة عقارات من علي عثمان محمد طه وشركة تأهيل. ولفت مناع الى ان لطه  الكثير من العقارات بواجهات مختلفة ، واوضح ان من العقارات المحجوزة عقار شُيد من قبل جهاز الأمن، بمبلغ 6 مليون دولار  و عقار آخر في الرياض بجانب عشرات الافدنة عبارة عن مزارع بمنطقة الباقير وبنك العام والشركات التابعة له . وعقارات بإسم شركة تأهيل.
كما استردت اللجنة ايضا قطع زراعية من مالكها محمد عطا المولى عباس، وحجزت كل أصول وممتلكات هاشم علي محمد خير، أحد رموز النظام، يعمل في الخفاء ويدير شركة الرواسي الخاصة بالنفط ،بجانب  عدد 18 قطعة أرض في أماكن مميزة واشار مناع الى استرداد عدد 13 عقار من شركة لازوتين تقع معظمها في مدينة بحري.
‏وتضمنت قرارات اللجنة انهاء خدمة 47 من العاملين بمجلس السيادة،  14 مدير إدارة وكل المنتدبين من صندوق رعاية الطلاب. وإنهاء عقود كل المتعاقدين مع الصندوق، بجانب انهاء خدمة مدراء وزارة الزراعة، المالية، مدير التخطيط الاستراتيجي، الشباب والرياضة، التنمية البشرية، السياحة والآثار. وعدد آخر من الموظفين.
واكد نائب رئيس اللجنة  محمد الفكي، بدء تنفيذ مطالب 30 يونيو. ووفقاً للمذكرة التي تم استلامها فهي لاتخرج عن مطلب تفكيك النظام.، وقال ان أرجاء المؤتمر الصحفي من الثامنة مساءا  الي العاشرة مساءا ، كان بسبب اجتماع مطول مع الولاة العسكريين ،حيث تم التطرق بوضوح الى  تأخر التفكيك في الولايات، حيث افاد الولاة بحوجتهم  للتدريب ومعينات ومراجعة وإعادة تشكيل للجانها.
‏وقال الفكي ان الولاة التزموا بالعمل بصورة أكبر في ولاياتهم، بعد تلقيهم توجيه واضح من القائد العام رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
واقر الفكي بمواجهة اللجنة عدة تحديات منها ضعف معينات العمل. واشار الى انها ستقوم بإفتتاح عدد من المكاتب في محليات ولاية الخرطوم خلال الأيام القادمة ، واوضح ان إحتياجات اللجنة في تزايد مستمر، لكن رغم ذلك فهي  لا تقبل الهدايا والتبرعات بمعينات العمل التي تهطل عليهم بإستمرار لما ينعكس عليها من تاثير في عمل اللجنة.
وبرر تذبذب عمل اللجنة لإرتباطها بمؤسسات الدولة، وقال ان زيارة لجنة التمكين لمصفاة الجيلي، جوبهت بإنتقادات وأنه ليس من عملها. لكن هو صميم عملها لانها تعمل على ملاحقة الفساد اينما كان واضاف بان الزيارة  تمت بتنسيق و تعاون كامل مع وزير الطاقة وأبلغته بالزيارة صباحاً ورحب بها. وتعهد الفكي بمواصلة زياراتهم  المفاجئة.
‏واوضح ان اللجنة تواجه بعمل علامي ممن تستهدفهم الاشاعات، ووعد بإستمرار إعلان المؤتمرات الصحفية، وتجويد الشق الاعلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى