الاتهام في قضية إنقلاب “الانقاذ”: إساءات هيئة الدفاع وراء تنحي قاضي المحكمة
الخرطوم: التغيير- قرر قاضي محكمة مدبري الانقلاب العسكري من رموز النظام البائد عام 1989، عصام الدين محمد عبد الله، التنحي عن الاستمرار في الدعوى القضائية مبررًا ذلك أن حالته الصحية وإصابته بمرض ضغط الدم يدعوه لتجنب الانفعال.
وأبلغ القاضي عصام الدين محمد عبد الله جلسة راتبة اليوم الثلاثاء لمحاكمة مدبري الانقلاب العسكري الـ(27) من رموز النظام وأبرزهم الرئيس المخلوع عمر البشير أنه قرر التنحي عن القضية وأن هذه الجلسة ستكون الأخيرة بالنسبة له.
وأضاف القاضي : “أنا مصاب بمرض ضغط الدم ويحتم هذا المرض على صاحبه الابتعاد عن الانفعال وعن كل ما يؤدي إلى الانفعال إضافة إلى إصابتي بأمراض أخرى”.
وقال القاضي عصام الدين محمد عبد الله : “أشكر رئيسية القضاء التي وافقت بعد إصراره وإلحاح على استمراري في القضية لكنها وافقت على طلبي بالتنحي عن المحكمة”.
من ناحيته، عزا عضو في هيئة الاتهام في قضية الانقلاب العسكري، المحامي المعز حضرة، تنحي قاضي المحكمة إلى تعرضه إلى إساءات بالغة في الجلسة السابقة التي رفض فيها إسقاط القضية بالتقادم.
واتهم عضو في هيئة الاتهام مفضلًا عدم نشر اسمه في تصريح لـ(التغيير)، هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية الانقلاب العسكري بتوجيه إساءات بالغة للسلطة القضائية والقاضي عندما تم رفض طلب إسقاط الدعوى بالتقادم.
وأشار إلى أن هذا السلوك جعل القاضي يقرر التنحي عن القضية لأنه مصاب بمرض ضغط الدم ولا يتحمل الهجوم الذي تعرض له.
وطالب العضو المؤسسات العدلية باتخاذ إجراءات ضد الإساءات التي يتعرض القضاة والمحامون والسياسيون الذين يتولون الدفاع عن قضايا رموز النظام البائد لأنهم يشعرون بامتلاكهم للمؤسسات الدولة نتيجة التمكين السياسي الكبير الذي يتمتع به عناصر التنظيم المباد.
– الرجل له الحق كل الحق في التنحي !
– و كيف يكون قاضيٍ ذو مقام و هيبة يجب ان يحظي بها كل من جلس ليُنصف و يُنفذ العدالة و نري التطاول و الاهانة التي يوجهها اليه رعاع هيئة دفاع مافية الانقاذ في كل جلسة !!
– استميحكم عُذراً بعقد مقارنة بسيطة في سلوك هذا الرجل المُفتري عليه:-
# هو علي قسطِ عالي من التهذيب و سماحة الصدر
* هم علي سقفٍ عالي من ضيق الصدر و قلة الادب
# هو ذو صبرٍ و حلم لا حدود لهما إذا لم نراها يُصدِر حكماً علي احدهم بالطرد او السجن لعدم احترام القاضي او هيئة المحكمة
* هم علي استعداد فطري لقلة الادب و ضيق الصدر عند رفض طلبٍ لهم او قرارٍ لا يتماشي و رغباتهم المريضة التي تظهر جليًا من تاريخهم المخزي
– للرجل منا الشكر أجزله