التغيير : وكالات ـ اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية دولاً خارجية، ـ لم تسمها ـ بقيادة التوترات الحدودية بين الخرطوم وأديس أبابا ، قبل أن تصفها بأنها صاحبة “مصلحة” في العداء بين البلدين.
وأكدت الخارجية الإثيوبية، أن هذه القوى ، مهتمة بزعزعة استقرار وأمن المنطقة، كما أنهم مهتمون بالإضرار بمصالح إثيوبيا خاصة وبمصالح المنطقة عامة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاثيوبية، دينا مفتي، إن بلاده تراقب ، ما وصفها ، بالهجمات العسكرية السودانية ، وذلك باستخدام أسلحة ثقيلة والرشاشات والقافلة المدرعة ، اعتبارًا من 9 نوفمبر الماضي، مما نتج عن ذلك نهب المنتجات الزراعية للمزارعين الإثيوبيين، وتخريب مخيماتهم، على حد زعمه.
لكن ، الجيش السوداني ، أعلن من جهته، أنه يتحرك داخل حدوده .
ومنذ عدة أسابيع ، انفتح الجيش على مثلث الفشقة السوداني المجاور لإثيوبيا، حيث تم الإعلان عن استرداد مناطق كانت محتلة من قبل مليشيات وقوات إثيوبية.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي ، هاجمت مليشيات وقوات إثيوبية ، قوة للجيش داخل الحدود السودانية ، أسفرت عن مقتل أربعة عسكريين ، بينهم ضابط برتبة رفيعة.
وزعم مفتي خلال حديثه لوسائل إعلامية محلية يوم الأربعاء ، مقتل عدد من المدنيين الإثيوبيين ، وإصابة آخرين بجراح جراء العمليات العسكرية على الحدود بين البلدين، مشدداً على أن العمليات العسكرية لن ينتج عنها سوى التوتر وتعطيل الأنشطة السكانية في المنطقة الحدودية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية ، استمرار المشاركات الدبلوماسية مع الخرطوم ، مشدداً على أن الحل الدائم لقضية الحدود يكمن في إعادة تنشيط الآليات القائمة وإيجاد حلول ودية. مضيفا: “نأمل أن نحل الخلاف وأن نضمن الحياة الطبيعية في المنطقة”.
وتم تحديد الحدود السودانية ـ الإثيوبية عام 1902 ، في اتفاق بين المملكة المتحدة التي كانت تستعمر السودان والحكومة الإثيوبية.
وفي عام 1903 بدأ تخطيط الحدود بين البلدين ، ومنذها صار الاتفاق الحدودي نافذاً ، ووفقاً لهذا الاتفاق ، أقرت إثيوبيا بسودانية مثلث الفشقة.
وفي منتصف تسعينات القرن الماضي، بدأت مليشيات إثيوبية ، مدعومة من حكومة بلادها التوغل في الحدود السودانية ، واحتلال أراض سودانية ، حيث قتلت خلال هذه الفترة مئات المزارعين السودانيين ، قبل أن تستولي على أراضيهم الزراعية.
وعلى صعيد منفصل، استدعت الخارجية المصرية ، يوم الأربعاء ، القائم بالأعمال الإثيوبي لدى القاهرة، لتقديم توضيحات بشأن تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية تطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري.
وفي وقت سابق ، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية ، إن جنوب إفريقيا، التي تترأس الاتحاد الأفريقي، دعت السودان، مصر وإثيوبيا إلى اجتماع بشأن سد النهضة يوم الأحد المقبل.
وأشار خلال مؤتمر صحفي ، إلى أن الاجتماع يأتي بعد توقف لشهر كامل، بسبب مطالبة السودان “تغيير منهجية التفاوض”، مبينا أن الاجتماع “يأتي في إطار مسابقة الزمن، حيث ستنتقل الرئاسة المقبلة لتكتل القارة السمراء للدورة 2021 إلى دولة الكونغو الديمقراطية.
