(المؤتمر السوداني) يصف موقف رئيس الوزراء حول قضية المناهج بـ ’’غير الصائب‘‘
الخرطوم: التغيير – رفض حزب المؤتمر السوداني، موقف رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، من قضية “المناهج” الدراسية، التي اثارت جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية، ووصف قراره بأنه ” غير صائب وغير مقبول”.
وكان رئيس الوزراء، قررّ الأربعاء، تجميد العمل بالمقترحات المطروحة من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، وكوّن لجنة قومية تضم تربويين وعلماء متخصصين تعمل على إعداد المناهج الجديدة حسب الأُسس العلمية المعروفة.
وراى الحزب في بيان له الخميس، أن منهج اتخاذ القرار غير صائب وغير مقبول، ويتنافى مع طبيعة القضية موضوع القرار، كونها قضية فنية في الأساس.
وأضاف: ’’ سبق هذا القرار هجوم – في منصات الرأي العام – على فلسفة بعض المناهج الجديدة وإشارات إلى وجود أخطاء علمية بها، وكان من اللازم مناقشة الجهة التي وضعت المناهج والتحري معها حول رؤيتها وحول الأخطاء ومن ثَمّ إجراء اللازم وفق الأسس العلمية والمهنية‘‘.
واعتبر المؤتمر السوداني، استناد القرار على استشارة جهات دينية وسياسية بعينها وتجاهل استشارة الجهات والمؤسسات ذات التأهيل العلمي والفني والخبرة في وضع المناهج’’أمر مُخل‘‘ في ظل الحديث عن إصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة العامة على اسس علمية، ومؤسسات التعليم العام على رأسها.
ودعا الحزب الى إسناد أمر المناهج الدراسية الجديدة لجهة الاختصاص، في وزارة التربية والتعليم، مع مراجعة فعاليتها وتذليل معوقات عملها، واقترح على الوزارة تنظيم مؤتمر قومي للتعليم يشارك فيه أوسع طيف ممكن من ذوي الاختصاص والخبرة والدراية لمناقشة كافة قضايا التعليم – بما فيها المناهج – بهدف وضع الحلول الناجعة لها.