قدّمت وزارة الداخلية السودانية، الرواية الرسمية لما جرى بحي «الوحدة» بعطبرة، صبيحة اليوم الأحد، فهل يا ترى ذلك كافياً لإسكات غضب الأهالي بمروياتهم الشعبية عن الأحداث.
الخرطوم: التغيير
قدّمت وزارة الداخلية في السودان، اليوم الأحد، الرواية الرسمية بشأن أحداث «حي الوحدة» بمدينة عطبرة، وما تلى ذلك من تفلتات أمنية أدت إلى مقتل متهم –بحسب توصيف الوزارة- وطعن عنصر شرطي، بجانب الاعتداء على مقر أمني.
وأندلعت أحداث عنف وتوتر بمدينة عطبرة شماليِّ البلاد، جراء مقتل متهم في عملية دهم مبكرة للشرطة لحي الوحدة، الأمر الذي أدى إلى انتشار أمني كثيف، وإغلاق سوق المدينة.
حالة انفلات أمني في عطبرة وانتشار امني كثيف وتطويق للمقار الاستراتيجية وتسريح عمال السكة الحديد واغلاق طارئ لسوق عطبرة العمومي على خلفية قتيل سقط بحي الوحدة في عطبرة علي يد الشرطة اثناء اعتراضها ومقاومتها في تنفيذ مهمة عمل رسمية .. pic.twitter.com/4u3KYnEjq9
— Amro Hashim Mohammed (@amrohajnoor85) January 10, 2021
وكشف بيان صادر عن الوزارة، عن اضطرار قوة تابعة لفرعية المباحث والتحقيقات الجنائية بمدينة عطبرة، صباح الأحد، للتعامل مع هجوم شنه أحد المتهمين بالسرقة تحت طائلة المادة 174، على عناصر القوة، وذلك بمعية مجموعة من الأهالي، لمقاومة أمر توقيف صادر بحقه.
ونوهت إلى أن محاولة المتهم قتل المساعد شرطة علي عكاشة بطعنه بواسطة سكين، مع التعرض لبقية العناصر أضطرهم لإرداءه قتيلاً، وإصابة أربعة مواطنين، وذلك وفقاً للتقدير الميداني.
وشكى البيان من سلوك الأهالي المخالف للقانون، وإتلافهم لعربة المباحث، وعربة أخرى لمواطن تصادف وجودها في منطقة الحدث، بجانب اعتداء مجموعة ثانية على مقر المباحث الجنائية بغرض إتلاف المقر ومحتوياته.
وتاسفت الوزارة على ما جرى من أحداث، ووصفت حالة عنصرها المصاب بأنها «خطرة».
وقالت الوزارة إنها لن تتوانى عن إنفاذ وتطبيق القانون، وحذرت من مغبة مقاومة الإجراءات القانونية، ومحاولة تحرير الموقوفين، والاعتداء على المقار والممتلكات الأمنية.
وكان مسؤول محلي قال لـ«التغيير»، بهدوء الأوضاع في المدينة، واصفاً ما جرى صبيحة اليوم بأنه «محدود» وليس له طابع أو مدلولات سياسية.
أخبار ذات صلة:
