افتتح السودان أول معرض تجاري استثماري له، بعاصمة جمهورية جنوب السودان جوبا. بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ونائب رئيس جمهورية جنوب السودان رياك مشار.
الخرطوم: التغيير
وشارك في الإفتتاح مساء (السبت) وزير التجارة والصناعة السوداني مدني عباس مدني والمستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت ماجوك.
ويعد معرض المنتجات التجاري الإستثماري في جوبا الأول من نوعه، والذي نظمته شركة «سوداكسبو» للمعارض بمشاركة 30 شركة ومصنع سوداني.
وأثنى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني على المعرض وطالب بتذليل الصعوبات التي تواجه فتح المعابر أمام البلدين والتي اعتبرها مفتاح العلاقات التجارية والإقتصادية بين السودان وجنوب السودان.
نافذة إسلامية
ودعا “دقلو” لمعاملة السودانيين المقيمين بجمهورية جنوب السودان اسوة بمواطني جنوب السودان الذين يقيمون بالسودان والسماح بفتح فروع للبنوك السودانية والعمل عبر نافذة مصرفية اسلامية.
وطالب بالإستفادة من المنتجات المُهدرة في البلدين التي قال انها لاتجد التسويق المناسب. وطالب رجال الأعمال بتطوير العلاقات التجارية والصناعية بين الخرطوم وجوبا على ان تنفذ حكومتي البلدين الاتفاقيات المُبرمة بينهما.
احياء اتفاقيات 2012
من ناحيته اعتبر نائب رئيس جمهورية جنوب السودان رياك مشار أن المعرض بداية لإحياء الاتفاقيات المُبرمة في العام 2012. وأشار إلى أن الخطوة تُعد فتحاً واقعياً للمعابر والتجارة بين البلدين.
وأكد على ضرورة فتح المعابر وتوقع حسم الملف في اجتماع اللجنة السياسية والأمنية بين البلدين نهاية يناير الحالي في جوبا.
وقال: “يجب ان نستفيد من امكانيات البلدين واعادة استخدام ميناء بورتسودان والطرق البرية والنهرية والجوية. فهى ارخص واسرع من موانئ شرق أفريقيا”. وشدد على ضرورة تفعيل اتفاقية الحريات الاربعة في التملك والتنقل والعمل والإقامة.
ونوه نائب رئيس جمهورية جنوب السودان لأهمية فتح فروع للبنوك السودانية بجنوب السودان على أن تعمل بالنظامين التقليدي والإسلامي. ودعا في نهاية حديثه القطاع الخاص فى البلدين لتوقيع اتفاقيات تجارية والاستثمار فى جنوب السودان.
اسباب سياسية
بدوره أوضح وزير التجارة والصناعة السوداني مدني عباس مدني أنه سيتم إبرام اتفاقيات بين البلدين لتفعيل التجارة وانسيابها قريباً. وعزا تأخر تنفيذ الاتفاقيات السابقة لاسباب وصفها بـ “سياسية” فيما أكد العمل على تذليل كل الصعاب التي تعترض انسياب التجارة بين البلدين.
