عمّال المياه بالخرطوم يستنكرون استعانة الوالي بـ (الجيش) لإفشال إضرابهم
عمّال هيئة مياه ولاية الخرطوم قالوا إن قوات من الجيش السوداني تحاصر محطات المياه بالعاصمة السودانية.
الخرطوم: التغيير
استنكرت رئيسة اللجنة التسيرية لعمّال هيئة مياه ولاية الخرطوم منى عبد المنعم سلمان، استعانة والي الخرطوم بالجيش لمحاصرة محطات المياه. وتأتي الخطوة بالتزامن مع إعلان العمّال الإضراب عن العمل لأسبوع ما يعنى توقف الإمداد المائي بالعاصمة الخرطوم.
وقالت رئيسة اللجنة لـ (التغيير) انهم ليسوا “إرهابيين” أو “حرامية” وانهم عمّال يطالبون بحقوقهم. واستنكرت الاستعانة بالجيش لحراسة المحطات. وحمّلت والي الخرطوم ايمن نمر مسؤولية ما يحدث.
ودعت سلمان الصحافيين ووسائل الإعلام للحضور لمحطات المياه بالخرطوم للتأكد من حديثها والإطلاع على الحقائق.
خطوة تصعيدية
وأعلنت اللجنة التسيرية لعمال الهيئة اتخاذ خطوة تصعيدية جديدة في المرحلة الثانية لإضرابهم الذي استمر اسبوعاً بإيقاف تشغيل المحطات والآبار.
وقالت اللجنة في تعميم صحفي الإثنين، انه وبانتهاء المدة المحددة يوم الثلاثاء ستبدأ مرحلة إيقاف تشغيل الآبار والمحطات اعتباراً من الأربعاء.
واعتذرت اللجنة لسكان ولاية الخرطوم حال عدم استقرار الإمداد المائي أو انقطاعه ونبهت الجميع لأخذ الحيطة والحذر. بينما اثنت على موقف من وصفتهم بـ “الشرفاء” من المهندسين والموظفين والكيمائيين والعمال والفنيين على وقفتهم من أجل تحقيق مطالبهم.
وكان العمال قد اعلنوا الإضراب عن العمل يوم الثلاثاء الخامس من يناير لحين تنفيذ عدد من المطالب. أبرزها فصل الهيئة من الولاية وزيادة رواتب العاملين وتحسين أوضاعهم وتحسين بيئة العمل. بجانب سداد استحقاقات العاملين اللائحية عن العام ٢٠٢٠ والتي تتمثل في راتب 5 أشهر لكل مهندس وموظف وعامل وفني.
مذكرة مطلبية
وبحسب رئيسة اللجنة منى عبد المنعم سلمان جرى تسليم مذكرة بالمطالب إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء. بجانب مدير وزارة البنى التحتية بولاية الخرطوم ولجنة (ازالة التمكين) ومدير هيئة مياه ولاية الخرطوم.
وطالبت اللجنة التسيرية هذه الجهات بعقد اجتماع خلال ٧٢ ساعة وشرحت لهم خطورة الوضع. وأكدت لهم – بحسب اللجنة – أن الاضراب جاء بعد الوصول مع مدير الهيئة إلى طريق مسدود في تحقيق تلك المطالب.
ويشددّ العمّال على سداد استحقاقات العاملين وفق اللائحة المالية للعام٢٠٢٠ ومحاربة الفساد والكشف عن ميزانية “الصيانة” السنوية لمصادر المياه بالهيئة. وأكدوا بأن عدم كفاءة “الصيانة” يعني معاناة المستهلك خلال فصل الصيف بانقطاع المياه نهائيا في مناطق مختلفة من ولاية الخرطوم.