ترامب يعتزم إصدار عدد كبير من قرارات العفو وتخفيف الأحكام في آخر يوم له في حكم الولايات المتحدة الأمريكية الذي يوافق الثلاثاء العشرين من يناير الحالي.
التغيير- وكالات
يستعد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لإصدار نحو «100» قرار رئاسي عفو وتخفيف أحكام يوم غدٍ الثلاثاء، وهو آخر يوم كامل له في منصبه، فيما كثف شركاء العمل المقربون والعديد من المجرمين البارزين جهودهم للحصول على عفو قبل مغادرته منصبه.
طلبات وأموال
وطبقاً لـ«سي أن أن»، أنه اعتباراً من أواخر ديسمبر الماضي، كان ترامب يفكر في إصدار عفو عن أكثر من (20) شخصًا في دوائره يُعتقد أنهم مستهدفون- أو يمكن استهدافهم في المستقبل- لأغراض سياسية. بجانب مئات الطلبات من آخرين تواصلوا مع البيت الأبيض مباشرة، وعشرات الآلاف غيرهم ممن التماساتهم مُعلقة في وزارة العدل.
ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، جمع المحامي الأمريكي السابق بريت تولمان عشرات الآلاف من الدولارات في الأسابيع الأخيرة لطلب العفو عن عدة أشخاص.
وبحسب الصحيفة، جمع حلفاء ومعاونون للرئيس ترامب، عشرات الآلاف من الدولارات كرسوم من الذين يسعون للحصول على عفو رئاسي.
وقالت، نقلاً عن وثائق ومقابلات مع أكثر من ثلاثين من أعضاء جماعات الضغط والمحامين، أن الضغط من أجل العفو قد اشتد، حيث أصبح من الواضح أن ترامب ليس لديه أي مكانة للطعن في خسارته في الانتخابات أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.
وذكرت أن من استثمروا جهود الضغط، من بينهم مدعٍ عام فيدرالي سابق ومحام شخصي سابق للرئيس الأمريكي ومستشار سابق كبير لحملة ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد شيء غير قانوني بشأن دفع أموال لشركاء ترامب للضغط من أجل العفو، وأن أي عروض صريحة بالدفع للرئيس يمكن التحقيق فيها لانتهاكات محتملة لقوانين الرشوة. ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن ترامب قد عُرض عليه المال مقابل العفو.
اللمسات الأخيرة
ووفقاً لوسائل إعلام، أكدت ثلاثة مصادر مطلعة، أن ترامب يعتزم اتخاذ عدد كبير من قرارات العفو تشمل مجرمين من ذوي الياقات البيضاء ومطربي الراب البارزين وغيرهم.
وقال مصدران إن البيت الأبيض عقد اجتماعاً يوم الأحد لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة العفو.
وقال المسؤولون إن ترامب، الذي كان يقرر العفو وتخفيف الأحكام في وقت ثابت قبل عيد الميلاد، أوقفها مؤقتاً في الأيام التي سبقت والتي تلت أعمال الشغب في 6 يناير الحالي في مبنى الكابيتول الأمريكي مباشرة.
وكشف مساعدون لترامب إن الرئيس الأمريكي كان يركز بشكل استثنائي على عدد أعضاء الهيئة الانتخابية في الأيام السابقة، مما منعه من اتخاذ القرارات النهائية بشأن العفو.
وكان مسؤولو البيت الأبيض توقعوا استئناف قرارات العفو بعد 6 يناير، لكن ترامب تراجع بعد إلقاء اللوم عليه في التحريض على أعمال الشغب.
عفو شخصي
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي، إن ترامب قال إنه يفكر في العفو عن نفسه، وذلك خلال مناقشات مع مساعديه منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين، الحديث عمّا يمكن أن يكون استخداماً استثنائياً لسلطات الرئيس من قبل ترامب، وأوضحا أن ترامب قال لمستشاريه خلال عدة مناقشات منذ يوم الانتخابات إنه ينظر منح العفو لنفسه، وسأل في مناسبات أخرى عما إذا كان ينبغي له فعل ذلك، وعن أثر ذلك عليه قانونيا وسياسيا.
وأضافت الصحيفة أنه لم يتضح ما إذا كان ترامب بحث الأمر مجدداً بعد اقتحام أنصاره لمبنى الكونجرس.
