“واشنطون” تصف موقف السودان حول سد النهضة بـ(العقلاني)
واشنطن ساندت حق الخرطوم في تبادل البيانات بصورة منتظمة لتأمين سدوده ومنشآته المائية وسلامة مواطنيه عند تشغيل سد النهضة الأثيوبي
الخرطوم: التغيير
ووصف السفير الأمريكي لدي لقائه وزير الري السوداني بالخرطوم الخرطوم، موقف السودان “بالعقلاني” في المحادثات.
واطلع وزير الري والموارد المائية ياسر عباس لدى لقائه اليوم الاربعاء، سفيري الولايات المتحدة الامريكية وايطاليا، كل على حدا، ضمن سلسلة تنويراته للسفراء الاجانب، على آخر تطورات المفاوضات، وكفاءة ادارة الموارد المائية ومياه الشرب بالريف ودعم العائدين الى مناطقهم بعد توقيع اتفاقية السلام وبناء القدرات في مختلف المجالات واعادة تاهيل المشروعات الزراعية المتوقفة والمتعثرة.
واوضح الدبلوماسيان الامريكي والايطالي رغبتهما بتقديم الدعم الفني لمشروعات المياه بالريف، والتعاون مع القطاع الخاص في انشاء المشروعات، وفي مجال رفع القدرات.
والتقى عباس ، أمس الثلاثاء ، بالسفيرة الفرنسية ، والسفير الروسي بالخرطوم كل على حدة ، أكد الدبلوماسيان الفرنسي والروسي ، بحسب وكالة السودان للأنباء سونا ، متابعة بلادهما بصفة لصيقة ، لملف سد النهضة وأبديا أهتمامهما بمشروعات حصاد المياه ورفع القدرات وحسن إدارة الموارد المائية.
وتشهد مفاوضات سد النهضة بين أطرافها الثلاثة ، السودان ، مصر وإثيوبيا تعثراً كبيراً بسبب تباين واختلافات في وجهات النظر.
ففي الوقت الذي يشدد فيه السودان ومصر ، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ، قبل بدء الملء الثاني للسد والذي تعتزم إثيوبيا الشروع فيه في يوليو المقبل.
وقبل أسابيع فشلت جولة مفاوضات ، برعاية رئيس جنوب أفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي ، سيريل رامافوزا ، بعدما أبدى السودان تحفظه ، على منهجية التفاوض.
وتقول الحكومة ان السودان لن يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع ، وتهديد سلامة 20 مليون مواطن سوداني ، حال شروع إثيوبيا في عملية ملء ثانٍ غير متفق عليها لسد النهضة شهر يوليو المقبل.
وكشف اجتماع حول سد النهضة قاده رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ، عن عكوف السودان على خطط بديلة، حال استمرار تعثر المفاوضات بشأن السد.
وترأس حمدوك، بمكتبه بمجلس الوزراء، يوم الإثنين الماضي، اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة.
وطالب السودان، في وقتٍ سابق، بإجراء مباحثات «مُجدية» حول السد، عبر إعطاء خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر في عمليات التفاوض.
وبحث الاجتماع الخيارات البديلة بسبب تعثر المفاوضات الثلاثية بين «السودان، مصر، إثيوبيا» خلال الأشهر الستة الماضية.