مسؤولو الحكومة أكدوا وجود اصلاحات اقتصادية كثيرة وخطوات إيجابية لحل المشاكل وإنهاء معاناة المواطن السوداني.
الخرطوم: التغيير
أعلن وزير رئاسة مجلس الوزراء السفير عمر مانيس، عن إجراء كثير من الاصلاحات الاقتصادية بعد عودة الثقة للبلاد للإندماج في العالم الخارجي.
وخاطب مانيس مساء اليوم الخميس، حفل افتتاح معرض الخرطوم الدولي بأرض المعارض- بري في دورته الثامنة والثلاثين.
استكمال السلام
وجدد مانيس إهتمام الدولة باستكمال عمليات السلام، وأكد أن من أولويات الحكومة الانتقالية السلام ثم القضايا الاقتصادية.
وقال إن معرض الخرطوم الدولي يعتبر أحد البوابات الاقتصادية التي تسهم في الدخول للأسواق العالمية.
وأضاف بأنه رغم التحديات التي تجابه البلاد جراء جائحة «كورونا»، إلّا أن المعرض سيلتزم بالإجراءات الاحترازية، ونوّه إلى أن مشاركة دولتي مصر وجنوب السودان تؤكد عمق الروابط.
ونقل مانيس تحايا رئيس مجلس الوزراء للمشاركين في المعرض، وقال إن المعرض يعتبر الحدث الهام الذي يجسد التواصل الحقيقي بين الشعوب التي تعيد السودان إلى المجتمع الدولي والمساهمة الإيجابية في حركة البشرية، خاصة وأنه كان يعيش حصاراً اقتصادياً ومثقلٌ بالعقوبات.
خطوات إيجابية
من جانبه، أعلن وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني، عن خطوات ايجابية ستتخذ لحلحلة المشاكل التي تواجه المواطن السوداني حالياً.
وأقر بالواقع السيئ ومعاناة المواطن لأكثر من عام ونصف العام في الحصول على احتياجاته الأساسية مما شكل تحدياً كبيراً، وقال إن المعاناة يدركها أي مسؤول حكومي.
وأضاف بأن هنالك ضوء لتوفير السلع الإستراتيجية التي تكفي المواطن رهق الصفوف والمعاناة التي لا تليق بالمواطن السوداني.
وذكر مدني أن انعقاد هذه الدورة جاء في ظروف استثنائية رغم العقبات والظروف الاحترازية، ونوه إلى أنها تأتي والبلاد تحتفل بالذكرى الثانية للثورة المجيدة وتوقيع اتفاقية السلام والانفتاح الكبير للسودان مع العالم.
واعتبر أن الدورة تتيح الفرصة لخلق علاقات تجارية، وأكد أن وزارته تعمل على خلق فرص استثمارية يستفيد منها الشباب وعقد لقاءات ثنائية مع رجال الأعمال والشركات العالمية المشاركة في المعرض.
وأكد السعي لخلق علاقات تكاملية مع الأشقاء تمنح المنتجات السودانية القيمة المضافة لصادرات وتوفر فرص عمل للشباب، وأشار إلى الميزات التفصيلية والفرص بالسودان.
ودعا مدني لأهمية تهيئة بيئة الاستثمار، وأعلن عن إصلاحات جديدة في قوانين الاستثمار والتجارة والصناعة والشراكة مع القطاع الخاص للاستثمار والمستثمرين.
ونبّه لضرورة مراعاة الاستثمار هموم واحتياجات السكان في المنطقة لأن الاستثمار سابقاً لم يكن لصالح المواطن.
وشدّد على أن أولويات الحكومة الانتقالية تحقيق السلام والأمن وان تتوقف الدماء السودانية، وتأسف للأحداث التي جرت في ولايات دارفور وراح ضحيتها أبرياء.
تطبيع تجاري استثماري
بدورها، أكدت وزيرة المالية والاقتصاد الوطني، رئيس مجلس إدارة الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة د. هبة محمد علي، أن هذه الدورة ستتيح الفرصة للسودان أن يتواصل مع العالم الخارجي ويطبِّع علاقاته التجارية والاستثمارية.
وقالت: «تتسم هذه الدورة بانها جاءت بعد أن شهد السودان الحرية والعدالة والسلام ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مما يتيح له فتح آفاق جديدة للترويج لمواردة الاقتصادية والاستثمارية».
ونوهت إلى أن الشركة تمكّنت من تطوير أنشطتها في كافة المجالات مما يتيح تقديم خدمات تجارية. وحيت الدول المشاركة في الدورة والشركات المحلية والعالمية.
يذكر أنه تشارك في هذه الدورة (14) دولة و(500) شركة محلية وعالمية، بجانب مشاركة وزراء التجارة والصناعة والاستثمار من مصر وجنوب السودان، وعدد من الوزراء والولاة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالخرطوم، والعاملون بالشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة.