أعلنت عائلات سودانية، إن قرار إطلاق السراح الذي شمل 25 سودانياً تم إلقاء القبض عليهم بمثلث حلايب، لم يشمل أبنائهم.
التغيير : سارة تاج السر
أبدت عائلات سودانيين جرى توقيفهم من قبل الجيش المصري، الخميس الماضي، قلقها البالغ على سلامة أبنائها -بينهم قاصرين- بعد إلقاء القبض عليهم أثناء قيامهم بالتنقيب عن الذهب بمثلث حلايب المتنازع عليه.
وقال حكومة الولاية الشمالية، إن اتصالاتها أفلحت في إطلاق سراج 25 سودانياً، جرى توقيفهم بواسطة الجيش المصري بمثلث حلايب.
بيد أن شهادات للعائدين تؤكد أن قرار إطلاق السراح لم يشمل: بكري عثمان آدم، ومزمل مصطفي، محمد علي الحفيان، آدم عوض.
وقال عثمان آدم جاد الله، لـ «التغيير» إن السلطات المصرية اعتقلت نجله «بكري» البالغ من العمر 16 عاماً مع ثلاثة آخرين تتراوح أعمارهم مابين 17-21 عاماً، وصادرت ما بحوزتهم من أجهزة كشف عن الذهب بجانب أمتعتهم ومتعلقاتهم الخاصة.
وأضاف جاد الله بأن المنقبين السودانيين الذي تم الإفراج عنهم من الجانب المصري الخميس الماضي، من أبناء منطقتي البركل وامري، بعد وصولهم إلى المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، أبلغوهم بأن حرس الحدود المصري اقتاد أبنائهم إلى داخل الحدود المصرية وتحفظ عليهم.
وتابع: أخطرنا حكومة الولاية ولكن لم يطرأ أي جديد حتي الآن.
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السودانية أو نظيرتها المصرية عن الحادثة.
وبسطت مصر سيطرتها على جزء من مثلث حلايب في الحدود الشمالية الشرقية، العام 1995، وهو ما يصفه السودان بأنه عملية احتلال.
واتهمت مصر في العام 1995 النظام السوداني البائد بالوقوف وراء محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بأديس أبابا.
ويعد مثلث «حلايب، شلاتين، أبورماد» من أغنى المناطق السودانية بالمعادن، وله شريط حدودي طويل على ساحل البحر الاستراتيجي.