(الجريدة): ارتفاع رسوم المدارس الخاصة يدفع السودانيين نحو التعليم الحكومي
دفع ارتفاع رسوم المدارس الخاصة السودان بعض اولياء الأمور لنقل ابنائهم للمدارس الحكومية.
الخرطوم: التغيير
قالت صحيفة (الجريدة) السودانية، اليوم الخميس، أن المدارس الخاصة بولاية الخرطوم فرضت رسوماً دراسية وصفها أولياء الأمور بانها “مستحيلة السداد”.
وذكرت الصحيفة أن رسوم الفصول الصغرى تراوحت بين 50 إلى 70 الف جنيه سوداني ما يصل 200 دولار امريكي في العام.
وأن الفصول المتوسطة والكبرى تراوحت بين 100 إلى 250 الف جنيه، ما يصل إلى 700 دولار أمريكي.
وأشارت إلى أن تلك المبالغ الباهظة دفعت أولياء الامور الى نقل أبنائهم إلى المدارس الحكومية.
ونقلت عن عضو لجنة مراجعة وتَنْقيِح منهج العلوم الهندسية للصَّف الأول والثاني ثانوي، عامر السِر. أن الزيادة الكبيرة التي فرضتها المدارس الخاصة على الطالب الواحد في الفصول الصغيرة، أجبرت أولياء الأمور الاتجاه للقطاع الحُكومي.
وشبّه ما يحدث بالموجة نظراً لاعدادهم الكبيرة.
وأكد السر، امكانية استيعاب المدارس الحكومية لهذه الأعداد وذلك لأن عدداً كبيراً من فصولها الدراسية شبه خالي. نتيجة إتجاه أولياء الأمور للتعليم الخاص في الفترة السابقة.
واستأنفت مدارس العاصمة السودانية الدراسة هذا الإسبوع بعد توقف طويل بسبب جائحة كورونا.
وعانت المدارس من إغلاق طويل في العام 2018-2019 خلال ثورة ديسمبر ثم استمر خلال تفشي جائحة كورونا. قبل ان تقرر وزارة التربية والتعليم فتحها مجدداً.
وكانت الوزراة قد استثنت صفوف الثامن أساس والثالث ثانوي من التأجيل وسمحت بعودتهما الى مقاعد الدراسة في 11 أكتوبر الماضي.
ومع اقتراب الموعد المقرر يواجه العام الدراسي الجديد أزمات خانقة تقلق الأسر السودانية.
ويشكل التدهور الإقتصادي والتضخم بجانب الإخفاق في طباعة الكتاب المدرسي وضعف رواتب المعلمين وندرة الخبز والمواصلات أبرز تحديات العام الدراسي.
وطالب خبراء وتربيون الحكومة بتحمل مسئولياتها تجاه التلاميذ.
وذلك في ظل الظروف الإستثنائية التي تفتح فيها ابواب المدارس ومراعاة التدابير الاحترازية الصحية لتجنب انتشار كورونا.