تعاني مشرحة ولائية من تكدس جثث مجهولي الهوية، بصورة تفوق طاقتها الاستيعابية بمعدل الضعفين.. فكيف يمكن صيانة حقوق الموتى الذين قد يكون من بين أجسادهم عدد من شهداء مجزرة القيادة العامة
الخرطوم: التغيير
كشفت لجنة للطب العدلي بعثها النائب العام لولاية الجزيرة، يوم الأحد، عن وصول معدل استقبال الجثث مجهولة الهوية بمشرحة ود مدني، إلى خمسة جثامين يومياً.
وثارت قبل أيام ضجة جراء تكدس الجثث في مشرحة حاضرة ولاية الجزيرة، بطريقة وصفت بأنها لا تراعي لحرمة الموتى.
وبعثت النيابة العامة، وفداً من الأطباء العدليين، إلى المدينة الواقعة جنوبيِّ العاصمة الخرطوم، لتشريح وإعادة تشريح الجثث المجهولة الهوية بمشرحة ود مدني.
وتشمل مهام الوفد أخذ بصمة السن، وعينات بيولوجية للجثامين.
وأثبتت فحوصات الحمض النووي على جثث مجهولي الهوية بمشارح العاصمة، عودتها إلى مفقودين إبان فض اعتصام القيادة العامة.
وفضت قوات عسكرية وأخرى بالزي المدني، اعتصام القيادة العامة، بالقوة المميتة في يونيو 2019.
وطالب استشاري الطب العدلي عضو لجنة الطب العدلي الاتحادية د. خالد محمد خالد، في تنوير صحفي، برفع قدرات مشرحة ود مدتي.
وقال إن المشرحة غير مؤهلة لاستيعاب أكثر من 60 جثة، ضمن 150 تستقبلها بمعدل شهري.
وأوضح أن تكدس الجثث أثر علي اختفاء ملامح الموتى التي يمكن أن تساعد على التعرف على الأشخاص، ولفت لوجود جثث أطفال حديثي الولادة ومشردين وكبار السن الى جانب مجهولي الهوية .
وتم التوافق خلال الزيارة على وضع بروتكول لإدارة المشرحة.
