التقى رئيس الوزراء السوداني ، عبد الله حمدوك ، يوم الخميس ، بحضور وزير الري ، ياسر عباس ، وفداً كونغولياً يرأسه مبعوث رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ، ومستشاره الخاص للاتحاد الأفريقي ، نتومبا لوابا.
الخرطوم: التغيير
ويشغل رئيس الكونغو ، فيليكس تشيسكيدي ، منصب رئيس الاتحاد الافريقي الحالي.
وأعرب حمدوك ، بحسب وكالة السودان للأنباء ـ سونا ، عن تقديره لوفد جمهورية الكنغو بدعمهم للسودان ، والمبادرة التي طرحتها جمهورية الكونغو ، بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي لملف سد النهضة واطلاعهم على تطورات الملف.
وقال “إن عملية الملء بشكل أحادي دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة للدول الثلاث يشكل خطراً على السدود السودانية ، وأمن وسلامة وممتلكات المواطنين الذين يقيمون على ضفاف النيل أسفل سد النهضة.
من جانبه ، أوضح المبعوث الكنغولي ، أن جمهورية الكنغو ترغب فى تطوير وتقوية التعاون المشترك بين البلدين.
وكان الوفد التفاوضي السوداني ، التقى بوفد خبراء يمثلون رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الافريقى لمعرفة تطورات مسار سد النهضة الاثيوبى.
واستقبل وزير الرى السوداني، ياسر عباس، واعضاء وفد التفاوض لسد النهضة من الجانب السودانى، أمس الخميس، بالخرطوم وفد الخبراء الكونغولي.
ويمثل الوفد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقى.
وجاءت الزيارة لمعرفة اخر التطورات فى مسار التفاوض والتباحث فى ملف سد النهضة الاثيوبي.
اجتماعات سودانية ـ كونغولية
وخلال الاجتماع ، أوضح وفد التفاوض السودانى لوفد الخبراء الكونغولي رغبة السودان فى توسيع المفاوضات والمباحثات بين الدول الثلاث ، وذلك لجعلها وساطة رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي ليضم كل من الامم المتحدة والاتحاد الاوربى والولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف الوفد ، أن ضم هذه الاطراف الجديدة ، يأتي بغرض الإسهام والمشاركة فى لعب دور فعال كوسطاء للدفع بالمفاوضات والمباحثات الى الحلول التوافقية بين السودان ومصر واثيوبيا ، خاصة بعد جمود المفاوضات والمباحثات التى استمرت طويلا .
وأبان وزير الري، رغبة وحرص السودان فى التوصل الى اتفاق بين الدول الثلاث السودان، مصر، وإثيوبيا ، بما يجعل سد النهضة الاثيوبي بوابة للتعاون والتكامل بينهما وبداية تنسيق وتعاون اقليمي لتحقيق المصالح المشتركة بين جميع دول حوض النيل لفائدة شعوب المنطقة.
وشدد السودان خلال الاجتماع على أن اصرار اثيوبيا في المضي قدما في ملء بحيرة سد النهضة فى يوليو المقبل.
بالشكل الآحادي دون التوصل الى اتفاقية قانونية ملزمة بين الدول الثلاث فى القضايا الفنية والقانونية ، يمثل خطرا على السدود السودانية في الروصيرص وسنار ويهدد حياة وسلامة 20 مليون سوداني يعيشون اسفل سد الروصيرص.
وتحرك السودان بفاعلية لتوسيع مظلة الوساطة لتضم مع الاتحاد الإفريقي، كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، موقف السودان للقادة الأفارقة بإجتماعات الدورة 34 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي.
وقال إن حل أزمة سد النهضة يجب أن تتم في إطار القانون الدولي.
