الأعضاء الجدد بمجلس السيادة السوداني يؤدون اليمين الدستورية
تعهّد أعضاء مجلس السيادة الانتقالي السوداني الجُدد، بعد أدائهم اليمين الدستورية، بالعمل والتعاون مع زملائهم في المجلس ومجلس الوزراء، للعبور بالبلاد إلى مرافئ الاستقرار والنماء.
الخرطوم: التغيير
أدى اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمكتبه اليوم الأحد، القائد مالك عقار إير ود. الهادي ادريس يحيى والطاهر أبوبكر حجر، أعضاء بمجلس السيادة.
وحضرت مراسم القسم رئيس القضاء مولانا نعمات عبد الله محمد خير، والأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف.
ويجيئ انضمام الأعضاء الجدد للمجلس وفقاً لترتيبات تنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان التي تم توقيعها بين حكومة الفترة الانتقالية وفصائل الجبهة الثورية، بجوبا عاصمة جنوب السودان في أكتوبر الماضي.
مرحلة دقيقة
وتعهّد أعضاء مجلس السيادة الجدد، بالعمل والتعاون مع زملائهم في المجلس ومجلس الوزراء للعبور بالبلاد إلى مرافئ الاستقرار والنماء.
وشكر الأعضاء الجدد رئيس وأعضاء مجلس السيادة على الثقة التي أولوها لهم.
وقال عضو المجلس د. الهادي ادريس يحيى عقب أداء اليمين الدستورية، إن البلاد تمر بمرحلة تاريخية دقيقة وتواجه تحديات كبيرة، تتطلب تعاون شركاء الفترة الانتقالية لمواجهتها.
وأكد أولوية تنفيذ اتفاق جوبا باعتباره مدخلاً للتحول الديمقراطي المنشود.
وأضاف بأنهم سيعملون مع أعضاء المجلس ومكونات الحكومة الانتقالية الأخرى على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وإنجاز مهام الفترة الانتقالية الأخرى، وفي مقدمتها الإعداد للمؤتمر الدستوري والانتخابات.
وأبدى إدريس تفاؤله بمستقبل الأوضاع بالبلاد، شريطة التعاون بين كل شركاء الفترة الانتقالية.
وأشار إلى أن زيارته الأخيرة لولايات دارفور والتي استمرت لأكثر من خمسين يوماً عكست مدى حوجة المواطنين لدعم الدولة.
تحقيق أهداف ثورة
من جانبه، قال عضو المجلس القائد مالك عقار، إنهم سيعملون من خلال الوظيفة العامة التي تولوها على تحقيق مصلحة جميع المكونات السودانية ومساندتها، وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
ودعا الجميع إلى التعامل مع القضية السودانية كحزمة واحدة من أجل وضع خارطة طريق تقود البلاد لإنهاء الصراعات وتحقيق المصالحات وترسيخ معاني التسامح التي يحتاجها السودان.
ونوّه إلى أن بعض أجزاء السودان ماتزال تنزف، ولابد من إيقاف هذا النزيف من خلال العمل على تنفيذ اتفاقية سلام السودان.
وشدد على ضرورة إزالة معوقات عملية السلام، والإسراع في تكوين اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام ولجان المسارات ولجنة الترتيبات الأمنية بفروعها المختلفة.
وأكد ضرورة الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لتكوين الجيش السوداني الموحد وإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش.
وشددّ على أنهم سيعملون من خلال موقعهم من أجل وحدة السودان أرضاً وشعباً.
وأشاد بخطوة وزير المالية بتوحيد سعر صرف الجنيه السوداني، واعتبرها خطوة مهمة في طريق الإصلاح الاقتصادي بالبلاد.
أولوية السلام
بدوره، وصف عضو المجلس الطاهر أبوبكر حجر، أداءهم للقسم اليوم بأنه يمثل لحظةً تاريخيةً ويحمل معانٍ كثيرة كونه يمثل مرحلة مهمة في عمر حكومة الفترة الانتقالية بإضافة خبرات ورؤى سياسية مختلفة.
وأكد أن تنفيذ اتفاق السلام يمثل أولوية خلال المرحلة، باعتباره يمثل اتفاقاً لمصلحة السودان تضمّن المعالجات المطلوبة لجذور الأزمة السودانية، وأعطى الأطراف التي لم تشارك في مائدة الحوار ممثلة في شمال كردفان والخرطوم مساحةً في الاتفاقية لعقد مؤتمراتها ووضع مخرجاتها ضمن اتفاق السلام.
وأوضح أن اتفاقية سلام السودان ركّزت بصورة كبيرة على القضايا القومية وفي مقدمتها قضايا الحكم والمؤتمر الدستوري والانتخابات وإصلاح المنظومة الأمنية.
ونوّه إلى أن الاتفاقية تمثل مدخلاً لحل كل القضايا السودانية الكبيرة.
وقال إن إضافة أطراف السلام لمؤسسات الدولة يمثل خطوة كبيرة في إطار تحمل المسؤولية التضامنية مع شركاء الفترة الانتقالية.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أصدر في 4 فبراير الماضي، مرسوماً دستورياً بإضافة ثلاثة أعضاء جدد لمجلس السيادة.، هم د. الهادي إدريس يحيى، الطاهر أبوبكر حجر، ومالك عقار إير.
وجاء القرار عملاً بأحكام المرسومين الدستوريين بالرقمين (38) و(39) لسنة 2019م، واستناداً على المادة (2/ 11) من الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية لسنة 2019م، (تعديل) لسنة 2020م.
السودان: مرسوم دستوري بإضافة قيادات بـ«الثورية» لمجلس السيادة