يتوجه عبد الله حمدوك إلى السعودية، في أول زيارة بعد المصالحة الخليجية، وعقب إعلان المركزي في السودان حزمة إصلاحات تشمل تعويماً جزئياً للجنيه.
الخرطوم: التغيير
يتوجه رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، يوم الثلاثاء، إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية.
ويضم وفد رئيس الوزراء المتوجه للرياض وزراء شؤون مجلس الوزراء، الخارجية، المالية والتخطيط الاقتصادي، الزراعة والغابات، الاستثمار والتعاون الدولي، مدير جهاز المخابرات العامة، ومحافظ البنك المركزي.
ومقرر أن يجري حمدوك مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وعدد من المسؤولين السعوديين.
وسيعقد أعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء لقاءات مع نظرائهم السعوديين.
ومتوقع أن يبحث الوفد السوداني، التنسيق العسكري، وأمن البحر الأحمر، وسبل زيادة الدعم والاستثمارات السعودية بالسودان.
وينتظر السودانيون معالجات لمشكلة التحويلات البنكية، وإنهاء التحاويل البنكية عبر وسطاء السوق الموازية الناشطين بالمملكة.
وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن الزيارة تأتي كتعبير عن أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وتبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها والتنسيق بشأنها.
وشهدت علاقات البلدين تطوراً ملحوظاً عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وتعهدت الرياض بإسناد جهود الحكومة الانتقالية في السودان.
وتعهدت السعودية غير ما مرة بدعم الحكومة الانتقالية في السودان، وقدمت دعومات مالية لإنعاش الاقتصاد المحلي المتداعي.
وأعلنت الرياض عقب إسقاط البشير إيداع وديعة بقيمة مليار دولار في خزينة بنك السودان المركزي.
ويعاني الاقتصاد المحلي من أوضاع مأزومة، وبلغ التضخم لشهر يناير الماضي 304%.
وظلَّ نظام البشير مشاركاً في أحلاف معادية للمملكة، وفتح موانئ البلاد لاستقبال البوارج الحربية الإيرانية بالسواحل المطلة على البحر الأحمر.
ويشارك السودان في الحلف العربي الذي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية باليمن.
وبطريقة دراماتيكية تحول المخلوع إلى الحلف السعودي، وأمر بإغلاق السفارة الإيرانية، وشارك بقوات برية وجوية في تحالف عاصفة الحزم.
وبات السودان عنصراً فاعلاً في مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
وأبدت السعودية جاهزيتها للتوسط في أزمة سد النهضة بين السودان وإثيوبيا.
وشدد وزير الدولة للشؤون الأفريقية بالخارجية السعودية، أحمد قطان، في زيارته للخرطوم، بأن بلاده تقف بقوة مع الأمن العربي المائي.
وتأتي زيارة حمدوك للرياض عقب توقيع اتفاق مصالحة تاريخي بين السعودية وقطر، ينهي سنوات من القطيعة والحرب الباردة.
