عبد الحميد عوض
الفضيحة الكسولة
= أكثر من 40 موقعاً سودانياً، نشرت خبر تغريدة وزيرة التعليم العالي، بروف انتصار صغيرون وإعتذارها لقبول طالب بجامعة الأحفاد للبنات عن طريق الخطأ.
= غالب ذلك العدد المهول، نقل الخبر من الانتباهة اونلاين، وفي كسل مخجل، لم يتكرم محرر واحد من تلك المواقع من فتح حسابه في تويتر، ثم الدخول لحساب الوزيرة ومراجعة التغريدة، والتأكد من صحة التغريدة، اللهم الفح لصق انشر والسلام.
= حتى لا نفوت على تلك المواقع، شرف ما حققته من سبق، نشير إلى ان أبرزها و التي نشرت خبر الاعتذار، الانتباهة وهى التي “ساقت الناس بالخلا”.
ومن المواقع أيضاً تارا، سودا فاكس، الطابية، رؤى نيوز، سودان اف ام ، أخبار السودان، سكاي سودان، حانبنيهو، نادوس وهلمجرا.
اما موقع متاريس فقد استحق نوط الجدارة حيث جاء في نص خبره، ان محرر متاريس رصد التغريدة.
= في اليوم التالي جاء نفي من وزارة التعليم العالي لحقيقة قبول طالب من جامعة الأحفاد، من اساسو، ونفت ان تكون الوزيرة قد غردت مطلقاً في هذا الخصوص، وعرضت آخر التغريدات التي تخص الوزيرة واخرها في 4 مارس الماضي على ما أذكر.
= من الغرائب أن كثيراً من تلك المواقع لم تتكرم بنقل نفي وزارة التعليم وانتظروا في كسل حتى يتلقفوه من سونا التي اوردت خبراً عن اجتماع للوزيرة مع ادارة القبول نفت فيه صحة تغريدتها المزعومة مرة اخرى.
= قليل جداً نشر ذلك، وعلى استحياء، ولم يحترم اي واحد من تلك المواقع من يسميهم القراء ويعتذر عن خطأ تحريري مهني كسولي وأي حاجة، حتى الآن لم يعتذر موقع عن الخطأ او دافع عن مصداقيته بالإثبات بوجود تغريدة.
= الغريبة محرر متاريس بتاع نوط الجدارة، وحده الذي كان قادراً على إخراج الجميع من الورطة، بس يطلع رابط التغريدة القال رصدها، ويريح ويستريح لكن عمل نائم، لانو أصلا ما رصد ابو نوم.
= والله يا جماعة الحاكم نيوز حقو ياخذ جائزة فن السقطات الصحفية، خشوا سونا او اي موقع، شالوا خبر الوزيرة لقوها نافية تغريدتها، طوالي طلعو بعنوان: وزيرة التعليم العالي تقر بقبول طالب بجامعة الأحفاد وتنفي تغريدة لها.
ابو الزفت…. اتحداكم كلكم تصلو قمة الإبداع هذه
= هوى يا ناس موضوع المواقع دا بجد داير وقفة ما ممكن نحن في حالات سقوط يومي
كسرة:
تحية خاصة لزميلة عزيزة اسمها تسنيم عبد السيد وحدها التي وجدت في خبرها أنها تواصلت مع وزارة التعليم العالي لتظفر منهم بالحقيقة وبخبر خاص، وقد كان تحدّث لها وكيل الوزارة.