أطلقت السلطات سراح موسى هلال رئيس مجلس الصحوة الثوري بعد اعتقال أربعة أعوام.
التغيير- علاء الدين موسى
كشفت أسرة رئيس مجلس الصحوة الثوري في السودان، الشيخ موسى هلال، عن صدور قرار رئاسي لإطلاق سراحه اليوم الخميس، بعد اعتقال دام لأربع سنوات.
واعتقل موسى هلال وأربعة من أبنائه وقيادات تتبع لمجلس الصحوة الثوري، في خواتيم العام 2017م من منطقة مستريحة في ولاية شمال دارفور، عقب اندلاع مواجهات بين المجلس وقوات الدعم السريع، بعد صدور قرار بتنفيذ حملة جمع السلاح التي أطلقها نظام المخلوع عمر البشير الذي كان هلال موالياً له، وكانت الحملة بإشراف نائب الرئيس المخلوع حسبو عبد الرحمن.
لكن هلال رفض طريقة جمع السلاح بالقوة، ودخل في تحدٍّ مع القوات الحكومية، أدت إلى اعتقاله ونقله إلى الخرطوم بمروحية.
وقالت كريمة رئيس مجلس الصحوة أماني موسى هلال في تصريح لـ«التغيير» اليوم الخميس، إن المحكمة شطبت الدعاوى الموجهة ضد والدها.
وأضافت: «ما حدث لوالدي سحابة صيف وعدت، ولا نريد تذكر المرارات السابقة، ونفتح صفحة جديدة في عهد الثورة».
وأعلنت أماني أن رئيس مجلس الصحوة الثوري تم إطلاق سراحه من المعتقل وأنه في طريقة إلى المحكمة لشطب الدعوى ومن ثم لمنزل أسرته.
وتقدّمت أماني هلال بالشكر لكل من وقف إلى جانب والدها في الفترة العصيبة التي مر بها، وضد الظلم الواضح الذي تعرض له من النظام السابق.
ووصفت إطلاق سراحه بأنه انتصار للثورة التي انضم إليها باكراً بالتوقيع على ميثاق قوى إعلان الحرية والتغيير.
وكان ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو قاد مبادرة لطي صفحة الخلاف بين رئيس مجلس الصحوة وقائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وعقدت لجنة المصالحة لقاءات منفصله مع كل الأطراف، نتج عنها إطلاق سراح هلال وأبنائه وقيادات بمجلس الصحوة.
وخضع هلال وأبناؤه وبعض القيادات لمحاكمة عسكرية عقب بلاغات في مواجهته عقب الاعتقال، منها تقويض النظام الدستوري، وإثارة الحرب ضد الدولة، وإثارة النعرات القبلية، والتمرد على النظام القائم وقتئذ، وتصل عقوبات بعض التهم الموجهة ضده للإعدام حال الإدانة.
