الخرطوم ترحب مبدئياً بوساطة أبوظبي لحل الخلافات مع أديس أبابا
أعلن السودان ، ترحيبه المبدئي ، بمبادرة دولة الإمارات العربية ، للوساطة بينه وإثيوبيا ، في قضية الحدود ، وملف سد النهضة الذي يضم مصر.
الخرطوم:التغيير
وعقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري ، اليوم الثلاثاء ، بالعاصمة الخرطوم ، برئاسة رئيس مجلس الوزراء ، عبد الله حمدوك.
وناقش المجلس ، تقرير اللجنة الفنية ، التي تشكلت من الوزارات ذات الصلة ، للتعاطي مع مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة ، للوساطة بين السودان وإثيوبيا في قضية الحدود ، وبين السودان ومصر واثيوبيا ، حول قضية سد النهضة.
وأمَّن المجلس ، بحسب بيان ، على ما ورد في تقرير اللجنة الفنية من مقترحات ، مرحباً بالمبادرة من حيث المبدأ ، في إطار الحفاظ على المصالح الوطنية العليا للبلاد.
ومنذ نوفمبر الماضي ، أعلن الجيش السوداني ، إعادة انتشاره داخل مثلث الفشقة الواقع ، بولاية القضارف ، المتاخمة لإثيوبيا.
وفي ديسمبر تطورت الأحداث ، عقب مقتل أربعة عسكريين سودانيين ، بينهم ضابط برتبة رفيعة ، داخل حدود البلاد بمنطقة جبل أم طيور ، على أيدي مليشيات وقوات عسكرية إثيوبية.
وبدأ الجيش السوداني ، في تعزيز وجوده ، داخل مثلث الفشقة ، وأعلن عدة مرات سيطرته على أغلب المناطق ، مع تبقي جيوب صغيرة ، قال إنه قادر على استعادتها.
واتهمت إثيوبيا السودان ، بتجاوز الحدود الدولية ، والتوغل داخل أراضيها ، الأمر الذي تنفيه الحكومة.
احتلال إثيوبي واستعادة سودانية
وفي عام 1995 ، استولت إثيوبيا ،على مثلث الفشقة ، عقب محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك بأديس أبابا ، اتهم النظام البائد بالضلوع فيها.
ويعتمد السودان على ترسيم الحدود ، الذي جرى عام 1902 ، إبان الاستعمار البريطاني للبلاد ، حيث أقر بتبعية المثلث للأراضي السودانية.
ولم تعلن أديس أبابا من قبل ، أن منطقة الفشقة الحدودية تابعة لها ، طوال أكثر من مئة سنة.
وقبل أيام هاجم رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، عبد الفتاح البرهان ، أديس أبابا ، متهماً إياها بنقض المواثيق.
وفي لهجة تصالحية ، أعلن اليوم ،رئيس الوزراء الإثيوبي ، آبي أحمد ، أن بلاده لا تريد أن تخوض حرباً مع السودان ، وقال إن الملء الثاني المزمع لسد النهضة لن يؤثر على الخرطوم والقاهرة.
وتتمسك الخرطوم والقاهرة ، بالوصول إلى اتفاق قانوني ملزم ، قبل البدء في ملء السد المقام على النيل الأزرق ، والقريب من الحدود السودانية.