وزير الطاقة لـ(التغيير): سأملك الرأي العام حقيقة الوضع بمصفاة الخرطوم
تغطي مصفاة الخرطوم 60% من إنتاج البنزين المحلي
كشفت مصادر لـ(التغيير) ، عن تسبب عطل مفاجئ بمصفاة الجيلي ، شمالي العاصمة السودانية الخرطوم ، أدى إلى توقف أكبر وحدة بالمصفاة ، تنتج 70% من المشتقات النفطية.
التغيير : علاء الدين موسى
وأعلنت السلطات السودانية ، استئناف تشغيل مصفاة الخرطوم ، في السابع من الشهر الحالي ، وذلك عقب إنهاء الصيانة ، التي استغرقت أربعة أشهر ، بتكلفة بلغت 50 مليون دولار.
وأكدت المصادر ، توقف 4 طلمبات رئيسية ، مسؤولة عن سحب الخام ، لغرفة التحكم “الكنترول” ، وانسداد مواسير النقل والفرز والتبريد.
وتغطي مصفاة الخرطوم 60% ، من إنتاج البنزين المحلي ، و48% من إنتاج الجازولين المحلي ، و50% من إنتاج الغاز للاستهلاك المحلي ، فيما يتم تكملة النقص ، عبر الاستيراد.
ولم ينفِ وزير الطاقة والبترول ، جادين علي عبيد ، خروج المصفاة عن العمل. وقال لـ(التغيير): “أنا الآن في الطريق لمصفاة الجيلي ، للوقوف على حقيقة الأمر”.
وأضاف عبيد : “سمعت الخبر قبل قليل ، ولكن لم أتأكد من صحته بعد”.
وتابع: “بعد وصولي للموقع ، سأقوم بتمليك الحقائق للرأي العام”.
وقالت المصادر ، إن تعطل الوحدات الكهربائية الداخلية ، ساهمت في خروج المصفاة عن العمل.
وأشارت ، إلى أن فرق الصيانة ، تبذل قصارى جهدها لإصلاح العطب ، وعودة المصفاة إلى تصفية الخام.
بلغت تكلفة صيانة المصفاة 50 مليون دولار واستعرقت عدة أشهر
وكان وكيل وزارة الطاقة ، حامد سليمان حامد ، قال إن حجم الصيانة بالمصفاة ، كان تحديا جبارا.
وأضاف أنها لم تشهد عمليات صيانة منذ العام 2015، وأن العاملين تمكنوا بجهودهم من تجاوز العقبات والمخاطر أثناء العمل ، لافتا الى وصول الفريق المتعاقد بصعوبة ، جراء موجة كوفيد 19، كما طرأ تبديل كلي ، في عديد من الأجهزة المهمة لضمان عمل المصفاة لفترات طويلة وإنتاجية عالية.
وتابع حامد : “تطلب الأمر جهوداً عالية وتكاليف باهظة ، حيث بلغت تكلفة صيانة المصفاة خمسين مليون دولار”.
وزار وزير الطاقة والنفط ، جادين علي عبيد ، مصفاة الجيلي ، عقب توليه منصبه ، في فبراير الماضي.