وزارة الداخلية السودانية: «النظام العام» لن يعود بأي صورة من الصور
شدّدت وزارة الداخلية السودانية، على أن قانون النظام العام لن يعود بأي صورة من الصور، وقالت إن فرض أي نظم أو عقوبات بعيداً عن الأجهزة العدلية المختصة يعد أمراً غير قانوني يستوجب المساءلة.
الخرطوم: التغيير
أكدت وزارة الداخلية السودانية، أنه ليس هناك أي اتجاه لإعادة إنتاج تشريعات تواضع الشعب على رفضها باعتبارها مقيدةً للحريات العامة ولا تتفق مع مطلوبات التغيير، وعلى رأسها قانون النظام العام.
وشددت على أن هذا القانون لن يعود بأي صورة من الصور.
وأعلنت الوزارة في بيان صحفي مساء الخميس، التزامها بمعطيات المرحلة بكل أجهزتها مع إرادة الشعب نحو التغيير وإرساء قواعد الدولة المدنية التي تحتكم لسيادة القانون.
وقالت الوزارة إنه تم رصد أصوات تنادي بفرض بعض الأحكام وتنفيذها بواسطة أفراد أو جماعات.
وأوضحت أن فرض أي نظم أو عقوبات تنفّذ بعيداً عن الأجهزة العدلية المختصة يعد أمراً غير قانوني يستوجب المساءلة القانونية، وأنها ستتصديى له بالحسم والحزم اللازمين.
وذكر بيان وزارة الداخلية أنه تم التوجيه بضبط الخطاب الإعلامي بحسب الموجهات وفقاً للوائح الصادرة من وزارة الداخلية ورئاسة الشرطة.
وأكد أن مسؤولية الأمن المجتمعي من أهم أولويات وزارة الداخلية التي تؤدي أعمالها وفقاً للوثيقة الدستورية والقوانين السارية.
وكان مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق عيسى آدم إسماعيل، طالب بعودة قانون النظام العام كوسيلة لبسط الأمن وحفظ عادات المجتمع.
وألغي قانون النظام العام في نوفمبر 2019م بعد الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.
واعتبر الفريق عيسى في تصريحات تلفزيونية، أن غياب قانون النظام العام أسهم في تصاعد التفلتات الأمنية والفوضى.
وقال إنه بعد إلغاء قانون النظام السابق ظهرت عدة ظواهر سالبة، نتجت عن تفسير الناس للحريات المتاحة بطريقة خاطئة.
وطالب بعودة قانون النظام العام، ونوه إلى أنه قانون ضبط إجتماعي لسلوك المجتمع في الشارع في لبسه وتعامله.
وأوضح أنه يمكن تغيير اسم القانون على أن يُطبق وفق شعارات الثورة.
وقوبلت تصريحات مدير شرطة الخرطوم، برفض واسع وانتقادات حادة صاحبتها مطالبات بتنحيته من منصبه.