ينتظر السودان الحصول على ملياري دولار من البنك الدولي خلال عامين، بعد تسديد ديونه لدى البنك، عقب حصوله على قرض تجسيري من الولايات المتحدة الأمريكية.
الخرطوم: التغيير
وقع السودان والبنك الدولي، مساء الجمعة، اتفاقاً لسداد ديون السودان لدى البنك، وذلك عقب حصوله على قرض ميسر من الولايات المتحدة الامريكية بقيمة «1.15» مليار دولار.
ووصف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم، الاتفاق بأنه خطوة كبيرة وإنجاز عظيم سيفتح الباب واسعاً أمام السودان لإعفاء ديونه الأخرى لدى كافة المؤسسات الدائنة، وكذلك لتحقيق شراكات مالية كبيرة مع الدول المانحة وكافة مؤسسات قطاعات النقد.
وقال جبريل في مؤتمر صحفي عقب التوقيع على الاتفاق بمقر مجلس الوزراء، إن البنك الدولي سيقدِّم منحة قدرها اثنين مليار دولار على مدى عامين بواقع مليار لكل عام، سيتم استخدامها في عمليات التنمية الزراعية والصناعية، بحيث نتمكن من تصنيع منتجاتنا الزراعية ونتجاوز مرحلة تصديرها كمواد خام.
وأضاف بأن الحكومة الانتقالية ماضية في إتمام برنامجها للإصلاحات الاقتصادية حتى تحقق أهدافها المرجوة من سياسة تحرير الدعم التي قادت في السابق إلى عملية ترهل الاقتصاد وارتفاعات التضخم بشكل متكرر ومتسارع.
وبشأن جدوى تحويل الدين من استحقاقات للبنك الدولي إلى دين ميسر من امريكا، قال د. جبريل إن هناك جانب فني هام يترتب على هذا الصعيد يتمثل في تجاوز قيمة فوائد خدمات الديون المترتبة، وكذلك عدم التعرض لغرامات في حالات التأخير أو العجز عن السداد، وهو الأمر الذي كان يتسبب في السابق بالحرمان من الحصول على تعاملات نقدية أخرى.
وأشار إلى أن ذلك انتفى بعد إعفاء ديون البنك وهو ما سيتيح الحصول على منح سيقدمها البنك في حدود اثنين مليار دولار.
وتابع جبريل: «سيتبقى لنا 280 مليون دولار من القرض الأمريكي الميسر بعد سداد ديون البنك الدولي سيتم استخدامها في مشروعات التنمية».
وفي وقتٍ سابق من يوم الجمعة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، تقديم تمويل تجسيري بـ«1.15» مليار دولار لمساعدة السودان في سداد متأخراته للبنك الدولي.
وأوضحت الخزانة الأمريكية، أن ذلك تقديراً للتقدم الذي أحرزه السودان.
