السودان: اتفاق «البرهان – الحلو» يحسم الخلاف بشأن علاقة الدين بالدولة
جاء خالياً من مطلب تقرير المصير
يمهد اتفاق «البرهان – الحلو» لإنهاء الخلافات القائمة بشأن علاقة الدين بالدولة في السودان، وينهي خلافات متأصلة بشأن تكوين الجيش، ونظام الحكم بين المركز والولايات.
الخرطوم: التغيير
وقع رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية شمال، عبد العزيز آدم الحلو، على اتفاق لإعلان المبادئ يتضمن معالجة لخلاف علاقة الدين بالدولة.
ويمهد الاتفاق لانضمام الشعبية شمال، لعملية السلام التي ابتدرتها الحكومة الانتقالية عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالمخلوع عمر البشير.
وقضى الاتفاق الموقع في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا بتطوير الاتفاق وتحويله لدستور دائم للبلاد بنهاية الفترة الانتقالية.
وجرى تصفير عدادات الفترة الانتقالية، البالغة 39 شهراً مع ابرام اتفاق جوبا للسلام مع الجبهة الثورية، شهر اكتوبر 2020.
ونص الاتفاق على إقامة دولة المواطنة واحترام الأديان والممارسات الدينية.
واتفق الطرفان أن : (لا تفرض الدولة دينا على أي شخص ولا تتبنى ديناً رسمياً).
وأضاف: (تكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشئون الدينية وشئون المعتقد والضمير كما تكفل الدولة وتحمي حرية الدين والممارسات الدينية، على أن تضمن هذه المبادي في الدستور).
وقضى النص (باستناد قوانيين الأحوال الشخصية على الدين والعرف والمعتقدات).
واشترطت الحركة الشعبية في وقتٍ سابق إقرار مبدأ فصل الدين عن الدولة، قبل الجلوس مفاوضات مع الحكومة الانتقالية.
ويؤكد الاتفاق تراجع المكون العسكري، عن رفض اتفاق أديس أبابا وتوافقات (حمدوك – الحلو) لمخاطبة جذور الأزمة.
وأمّن الاتفاق الجديد على وحدة التراب السوداني، وخلا من أطروحة حق تقرير المصير لشعوب منطقة جبال النوبة.
وفي المقابل شدد الاتفاق على إقامة دولة مدنية فيدرالية تضمن الحكم اللامركزي والذاتي للأقاليم السودانية.
واتفق (البرهان – الحلو) على تكوين جيش قومي مهني، يعكس قوامه التنوع، على أن يعمل أفراده بناء على عقيدة عسكرية موحدة جديدة، تلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور.
وبموجب الاتفاق سيجري إلحاق عناصر الحركة في الجيش بصورة متدرجة تنتهي مع نهاية الفترة الانتقالية.
وجدد الاتفاق وقف إطلاق النار الشامل الموقع بين الطرفين، وجرى تجديده عدة مرات.
ويأمل السودانيون بانضمام زعيم حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد النور للمفاوضات الجارية تحقيق سلام شامل في بلادهم.