السودان: الوقت يمضي دون التوصل لاتفاق قانوني بشأن «سد النهضة»
دعا الاتحاد الأوروبي لدفع المفاوضات
انتقد السودان، تمسك إثيوبيا بالشروع في الملء الثاني الآحادي لسد النهضة في يوليو المقبل، وقال إن الوقت يمضي دون الوصول إلى اتفاق قانوني بشأنه، فيما دعا الاتحاد الأوروبي لدفع المفاوضات.
الخرطوم: التغيير
قالت وزارة الري والموارد المائية في السودان، إن الوقت يمضي دون الوصول الى اتفاق قانوني بشأن سد النهضة.
وأشار إلى تمسك إثيوبيا بالشروع في الملء الثاني الآحادي للسد في يوليو المقبل، مما يشكل تهديداً لسلامة المنشآت المائية ومواطنيه وكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي.
التعنت الإثيوبي
وبحث وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس بمكتبه في الخرطوم اليوم، مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية في السودان برايان شوكان، آخر تطورات مفاوضات سد النهضة، والعقبات التي تقف في طريق استئنافها، ومجالات الاستثمارات الأمريكية بعد عودة السودان للمجتمع الدولي.
ودعا وزير الري خلال الاجتماع، إلى ضرورة تفادي تفاقم الأوضاع في الإقليم بسبب التعنت الإثيوبي.
من جانبه، أبدى الدبلوماسي الأمريكي تفهمه للموقف السوداني، ورغبة بلاده في الوصول إلى اتفاقٍ مرضٍ لكل الأطراف.
وعبّر كذلك، عن رغبة الشركات الأمريكية للاستثمار في سودان ما بعد الثورة.
ونوّه إلى اتجاه بلاده لتعيين مبعوث أمريكي جديد للقرن الأفريقي في المستقبل القريب.
دعم المفاوضات
وفي سياقٍ مقارب، دعا ياسر عباس، الاتحاد الأوروبي، إلى دعم موقف السودان الداعي لتعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء، والعمل على إقناع أطراف محادثات سد النهضة «السودان، إثيوبيا ومصر» بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وبحث وزير الري بمكتبه اليوم الخميس، مع سفير الاتحاد الأوروبي المقيم بالخرطوم روبرت فان دين دول، آخر تطورات المفاوضات وعقبات استئنافها والوصول إلى حل مرضٍ للأطراف الثلاثة.
كما تطرق الاجتماع للعلاقات الثنائية وسبل دعم التعاون الفني للوزارة.
وأبدى الدبلوماسي الأوروبي، موافقته المبدئية على تقديم الدعم الفني وبناء القدرات لوزارة الري والموارد المائية عبر اتفاق مع الحكومة الانتقالية والاتحاد الأوروبي.
ويتمسّك السودان بالوصول إلى إتفاق ملزم وقانوني بشأن ملء وتشغيل «سد النهضة» الإثيوبي.
وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، من دون التوصل إلى اتفاق بين السودان وإثيوبيا ومصر.
