أبدى الممثل السوداني عوض «شكسبير»، ثقته في قدرة برامج القنوات السودانية على جذب الجمهور خلال شهر رمضان، وتقديم محتوى يتلاءم مع العادات والتقاليد.
التغيير- حوار: عبد الله برير
استبعد الممثل السوداني عوض حسن «شكسبير»، تفوق برامج الـ«يوتيوب» على القنوات السودانية لا سيما في شهر رمضان، في ظل انحسار المشاهدة التلفزيونية واتجاه السودانيين إلى الهواتف المحمولة لمشاهدة الفيديوهات المقدمة على التطبيقات.
وعقد شكسبير مقارنة بين الفضائيات الوطنية ومنصات الانترنت وتحدث في حوار قصير عن المنافسة الشرسة بينهما.
* ما الملفت هذا العام في البرامج الرمضانية المقدمة في الإعلام السوداني؟
الثابت أن التلفزيون ظل محتفظاً بنكهته في رمضان على مستوى القنوات السودانية.
* وماذا عن برامج الـ«يوتيوب»؟
شأنها شأن القنوات الفضائية المحلية، بعض برامجها وأفكارها مكررة وتتشابه وتفتقد للجديد.
* هل تعتقد أن الـ«يوتيوب» تفوق على القنوات؟
في شهر رمضان لا زال السودانيون يتحلّقون حول الشاشات التلفزيونية لا سيما بعض الإفطار، وفي بقية العام يتفوق الـ«يوتيوب» الذي غزاه الشباب بأفكارهم الجديدة، التلفاز فيه لمحة من الحنين والبعد الإجتماعي أكثر منه وسيلة ترفيه.
* المشاهدون يحتجون على كثرة الإعلانات، ما تعليقك؟
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية لا فكاك من الإعلان الذي يمول الأعمال ويساهم في المرتبات والمنصرفات.
* هل يتاح إنتاج الأعمال التلفزيونية للشباب لخلق جيل جديد؟
للأسف لا زالت بعض القنوات تمارس سياسة البيروقراطية والإجراءات العقيمة وهو ما جعل الشباب يتجهون إلى منصات أخرى أهمها الـ«يوتيوب».
* ما هي أوجه المقارنة بين المنصات السودانية والأجنبية؟
العالم كله اتجه إلى الأسفير وألغى التلفزيونات القومية وحجم دورها ما عدا الدول العربية والأفريقية، ما يميز قنواتنا هو وجود «الرقيب» الذي يراقب المحتوى ويلائمه مع عاداتنا وتقاليدنا.
* هل هذا يعني أن الوسائط الأخرى خطرة؟
بالتأكيد، لا رقيب على ما يقدم من خلال برامج مثل الـ«تيك توك» والـ«إنستغرام» والـ«يوتيوب»، من الصعب مراقبة سلوك الأطفال والمراهقين ومدى التزامهم بمشاهدة مستوى هادف من عدمه.
* هل هذا يعني أن القنوات الفضائية السودانية مبرأة من العيوب؟
بالتأكيد لا، العيب الأكبر يكمن في تسخير المنصات القومية لمصلحة الأيديولوجيات السياسية، دور القنوات القومية هو حفظ التراث الوطني والقومي والعادات وطقوس المناسبات الإجتماعية وتقديمها للأجيال.