كرّمت ولاية الجزيرة، وسطيِّ السودان، أسر شهداء الثورة السودانية بالولاية، بمنحهم 21 مشروعاً قيمتها قرابة 14.5 مليون جنيه
الخرطوم: التغيير
أطلق والي الجزيرة، عبد الله إدريس الكنين، يوم السبت، برنامجاً تنفيذياً لدعم أسر الشهداء والمصابين من أبناء الولاية، خلال الثورة السودانية.
وأطاحت ثورة شعبية بالرئيس المخلوع عمر البشير، «يونيو 1989 – أبريل 2020» بعد ثلاثة عقود قضاها في الحكم.
وتقدمت الولاية في المشروع بعدد 21 مشروعاً إنتاجيا بكلفة 14.5 مليون جنيه.
وأرتقى عشرات الشهداء إبان الثورة السودانية في الفترة من ديسمبر 2018 وحتى 11 أبريل 2019.
وسقط عقب خلع البشير، أكثر من 130 شهيداً في أحداث فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو 2019.
وأعلن الكنين في مؤتمر صحفي مع أسر الشهداء والمصابين، تكوين لجنة عدلية لمتابعة قضايا الشهداء والمصابين.
وحضر التكريم الذي انعقد بأمانة حكومة ولاية الجزيرة بود مدني، أعضاء اللجنة العليا لتكريم أسر الشهداء والمصابين والمفقودين بالولاية.
وبدأت الثورة السودانية في الولايات، ومن ثم تلقفتها العاصمة الخرطوم.
وشاركت معظم المدن السودانية تقريباً في الفعاليات الثورية التي كان يدعو إليها تجمع المهنيين السودانيين.
وأشار الكنين لترتيبات لتكوين لجنة دائمة من الشباب وأسر الشهداء والمصابين والمفقودين لضمان إستمرار الدعم ومساعدتهم في إدارة المشروعات.
وأضاف: تكريم أسر الشهداء يرمي لنقل قيم الفداء والتضحية للأجيال القادمة.
وأبانت مدير عام وزارة الرعاية الإجتماعية، صفية عبد الرحمن عبد الله، رئيس اللجنة العليا لتكريم أسر الشهداء، إن مشروعات أسر الشهداء والإصابات الكبيرة تشمل تسعة دكاكين بالسوق الجديد بمدني وخمسة آليات نقل «تكتك» وثلاثة «ركشات»، بجانب مشاريع أخرى.
وتابعت: تم تخصيص قطعة أرض لكل أسرة بمختلف محليات الولاية وبرجين بالحصاحيصا ومدني لسكن أسر الشهداء.
وأكدت صفية إن حصر الأسر جرى بصورة شفافة، وسيجري توزيع الدعم المقدم بذات الشفافية والعدل.
وتابعت: اختيار المشروعات تم وفق دارسات اجتماعية.
من جانبه كشف ممثل لجان المقاومة عضو اللجنة العليا، يعقوب عبد الرحمن، عن تحريك كل القضايا القانونية للشهداء والمفقودين والجرحى، وتكوين لجنة طبية للإشراف على علاج المصابين بالداخل والخارج.
وشارك في تنفيذ مشروعات الشهداء كل من حكومة الولاية، وديوان الزكاة، والغرفة التجارية بالمناقل، وبنك الإدخار.
