السودان: «الشيوعي» يرفض تلبية دعوة حكومية للمشاركة في مؤتمر الحكم
أعلن الحزب الشيوعي السوداني، رفضه المشاركة في ورشة فنية إعدادية لمؤتمر عن الحكم، بحسبانها تقطع الطريق أمام مساعي إقامة المؤتمر الدستوي.
الخرطوم: التغيير
رفض الحزب الشيوعي السوداني، يوم الإثنين، المشاركة في أعمال ورشة فنية، تمهد لقيام مؤتمر الحكم.
وتعقد الورشة في الفترة من 27 – 29 أبريل الجاري، في قاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم.
وكشف الشيوعي في بيان صحفي، أطلعت عليه «التغيير»، عن تلقيه دعوة من وكيل وزارة الحكم الاتحادي، للمشاركة في الورشة الفنية للإعداد لمؤتمر نظام الحكم.
وبرر الشيوعي موقفه بأن الورشة تستند على مستحقات اتفاق جوبا.
ووقعت الحكومة الانتقالية ومكونات الجبهة الثورية على اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر العام الماضي.
وأبان الحزب عن رفضه للاتفاق كونه جرى “بعيداً عن الرقابة الشعبية، وبدون مشاركة كافة القوى صاحبة المصلحة “.
ولفت الشيوعي إلى أن الورشة وما يعقبها من نشاط واجتماعات ومؤتمر، إنما تهدف لإستباق ونسف فكرة المؤتمر الدستوري الجامع.
وشدد البيان على أن المؤتمر الدستوري “هو الشكل المجمع عليه والمناط به للوصول الى التقسيم العادل للسلطة والثروة”.
وقال إن الوثيقة الدستورية هي المرجعية لقيام المؤتمر الدستوري.
وتوافقت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري السابق، في أغسطس 2019، على تقاسم السلطة في فترة انتقالية، مرجعيتها وثيقة دستورية حاكمة.
واتهم البيان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، باستباق الورشة بـ”إصدار أوامر حول الحكم المحلي وآفاق تقسيم السلطة عبر التحضير وعقد مؤتمر للحكم الاقليمي”.
وأبان الحزب عن رؤيته بشأن مسألة السلام.
ونادى “اعطاء الأولوية لإتخاذ كافة الخطوات في مناطق النزاع، لتعزيز الأمن وحماية المواطنين من جراء الفتن القبلية وهجوم المليشيات”.
واندلعت صراعات مسلحة بعدد من مناطق البلاد، لا سيما دارفور، آخرها ما جرى في الجنينة، وراح ضحيته العشرات.
وطالب الشيوعي بـ”فرض احترام القانون، والعمل على تصفية الأجواء بإجراء مصالحات بين القبائل على أسس سليمة”.
ودعا لأن يتم ذلك بـ”ضمان عودة النازحين إلى قراهم الأصلية، وجمع السلاح، وحل المليشيات”.
وهاجم الشيوعي من اسماهم بـ«قوى الهبوط الناعم» باستمرارهم في عملية التآمر ضد مكتسبات ثورة ديسمبر.
وأعلن الحزب الشيوعي، في نوفمبر العام الماضي. انسحابه من قوى الحرية والتغيير «الائتلاف الحاكم».
وقال الحزب يومذاك: “عناصر من الحرية والتغيير، تعقد اتفاقات سرية ومشبوهة داخل وخارج البلاد، وتقود التحالف نحو الانقلاب على الثورة”.