فيلسوف الماني يرفض جائزة إماراتية بسبب النظام الحاكم في أبوظبي
برر الفيلسوف الألماني رفضه الجائزة للصلة الوثيقة بين المؤسسة التي تمنحها، والنظام السياسي في أبوظبي.
التغيير: وكالات
رفض الفيلسوف الألماني، يورغن هابرماس، جائزة أدبية ومكافأة قيمتها مليون درهم من دولة الإمارات.
وقال هابرماس إنه “لن يقبل” جائزة أدبية من دولة الإمارات العربية المتحدة، متراجعاً عن قرار سابق بقبول التكريم.
ويعتبر هابرماس أبرز فيلسوف معاصر في ألمانيا.
وصرح هابرماس لموقع الأخبار الألماني شبيغل أونلاين: “لقد أعلنتُ عن استعدادي لقبول جائزة الشيخ زايد للكتاب لهذا العام. كان هذا قراراً خاطئاً، والآن أصحّحه”.
وأضاف المفكر الألماني: “لم يتضح لي في البداية الصلة الوثيقة بين المؤسسة التي تمنح هذه الجائزة في أبوظبي، والنظام السياسي في البلاد”.
الموقع الرسمي لجائزة الشيخ زايد للكتاب عبر عن أسفه لتراجع هابرماس عن قبول الجائزة وأكد احترام قراره.
وجائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة أدبية إماراتية تُقدم سنويا منذ 2007 وترعاها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
وتُمنح الجائزة للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية وفق معايير علمية وموضوعية.
وسُميت الجائزة نسبة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الرئيس السابق للإمارات العربية المتحدة.
وتبلغ القيمة المادية للجائزة 7 ملايين درهم إجمالاً.
ويمنح الفائز في كل فرع جائزة مالية قدرها 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة لشهادة تقدير للعمل الفائز.
في حين تبلغ القيمة المادية لجائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم.
وتشرف على الجائزة لجنة عليا ترسم سياستها العامة ومجلس استشاري يتابع آليات عملها.
ويعد الفيلسوف وعالم الإجتماع الألماني، يورغن هابرماس، من أهم علماء الاجتماع والسياسة في عالمنا المعاصر.
ولد في دوسلدورف، ألمانيا في العام 1929، وما زال يعيش بألمانيا.
يعتبر من أهم منظري مدرسة فرانكفورت النقدية، وله ازيد من 50 مؤلفا يتحدث عن مواضيع عديدة في الفلسفة وعلم الاجتماع وهو صاحب نظرية الفعل التواصلي.