أسر شهداء الثورة السودانية: تجاهل حكومي لطلب بإحياء ذكرى «فض الإعتصام»
قالت منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر، إنها طلبت من كافة الجهات ذات الاختصاص السماح لهم بإحياء ذكرى فض الإعتصام بساحة القيادة العامة غير انهم لم يتلقوا ردا منها.
الخرطوم: التغيير
كشفت منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر، عن تجاهل السلطات السودانية طلبهم بإحياء الذكرى الثانية لفض إعتصام القيادة العامة في التاسع والعشرين من شهر رمضان الحالي.
وكانت المنظمة وأجسام ثورية أخرى قد دعوا لإحياء الذكرى الثانية لفض الإعتصام بمحيط القيادة العامة وتنظيم افطار رمضاني بذات الموقع.
وفي الثالث من يونيو 2019، والذي صادف الثالث من شهر رمضان بالتقويم الهجري، فضت قوى عسكرية الإعتصام السلمي للثوار أمام القيادة العامة للجيش مستخدمة في ذلك الرصاص الحي.
وسقط نتيجة لهذه العملية العشرات بين قتلي وجرحى ومفقودين، بجانب وقوع إنتهاكات بينها العديد من حالات الإغتصاب.
وتتمسك أسر شهداء الثورة السودانية بحق القصاص لابنائهم مهما كلفهم السعي لتحقيق هذه الغاية.
حق دستوري
ودعت نائبة رئيس منظمة أسر الشهداء، اميرة بابكر كابوس، الشعب السوداني والثوار الى الإفطار يوم 29 من رمضان في ميدان الاعتصام امام القيادة.
وتلت بياناً بوكالة الأنباء السودانية، الخميس، طالبت فيه الحكومة الإنتقالية بشقيها العسكري والمدني بحماية تجمع الافطار باعتباره حق دستوري وشرعي.
وكشفت كابوس عن تقدمهم لكل الجهات ذات الاختصاص بطلباتهم بالسماح لهم بممارسة هذا الحق غير انهم لم يتلقوا ردا منها.
وأكدت احتفاظهم بحقهم في الرد على رفض طلباتهم من قيام الافطار أو إغلاق الطرقات المؤدية للقيادة.
وشدّدت على ان كل الخيارات تبقى امامهم مفتوحة حال اتخاذ السلطات لهذه الإجراءات.
مسار العدالة
واوضحت نائبة رئيس المنظمة ان مساعيهم لتحقيق العدالة للشهداء تسير عبر مسارين الاول داخلى عبر المؤسسات العدلية والاخر دولي.
وذلك عبر تقديم ملفات قضيتهم الى محكمة الجنايات الدولية بإعتبار ما حدث في عملية فض الاعتصام جرائم ضد الإنسانية.
واستدلت على ذلك بحرق الجثث والقائها في النهر وهي مربوطة بالحجارة، بالإضافة إلى اغتصاب الجنسين.
واتهمت منظمة اسر الشهداء الحكومة بالإنحراف عن وجهتها الثورية، وبأنها لم تحقق مطالب الجماهير، بمضي أكثر من عامين على الثورة.
واستدلت على ذلك بغياب المحكمة الدستورية وعدم قيام المجلس التشريعي.
كما دعا بيان المنظمة الى اعادة هيكلة الاجهزة الامنية، ومعالجة القضايا الاقتصادية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين وتوفير السلع الضرورية.
واعلنت المنظمة بأن لديها بياناً مهماً ستتم تلاوته للرأي العام في ساحة الافطار في 29 رمضان لم تفصح عن فحواه.