لجأت سلطات الجيش السوداني، إلى أكثر خياراتها تجريباً، بإغلاق محيط القيادة العامة، بالتزامن مع دعوات لإحياء مجزرة القيادة العامة.
الخرطوم: التغيير
أعلن الجيش السوداني، يوم الإثنين، إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مقره الرئيس وسط العاصمة الخرطوم.
ودعا نشطاء إلى إحياء الذكرى الثانية لمجزرة القيادة العامة، بإقامة إفطار يحاكي الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.
وأهابت القوات المسلحة، بالمواطنين، تجنب الاقتراب من محيط القيادة، واتخاذ طرق بديلة.
وقال تعميم صحفي، صادر عن قيادة القوات المسلحة “ننوه إلى اغلاق جميع الطرق المؤدية الي القيادة العامة يوم غد الثلاثاء 29 رمضان، الموافق 11 مايو”.
وتوزع مئات الضحايا بين شهداء ومفقودين ومصابين في فض اعتصام القيادة العامة في 29 رمضان العام قبل الفائت.
وفضت قوات عسكرية اعتصام القيادة العامة الذي أطاح بالجنرال عمر البشير بعد 30 عاماً في حكم السودان.
وتحول الاعتصام بعد رحيل النظام البائد إلى وسيلة ضغط على العسكريين لتسليم السلطة للمدنيين.
وتسلم المجلس العسكري آنذاك، السلطة بالبلاد، قبل استعادة توازن القوى بالمواكب المهيبة في 30 يونيو 2019.
ودخل العسكريون في شراكة مع المدنيين لإدارة الفترة الانتقالية بداية من أغسطس 2019.
وطالبت لجان المقاومة، وقوى سياسة، بأحياء الذكري لأجل الضغط على الحكومة الانتقالية لإنفاذ العدالة.
وكونت السلطات لجنة مستقلة بقيادة المحامي نبيل أديب للتحقيق في الجهة التي نفذت وأعطت الأوامر لارتكاب المجزرة.
ومددت اللجنة أعمالها عدة مرات، ولا يستبعد أن تلجأ لتمديد جديد، في ظل تبرم من طالبي العدالة.
ويقول المحامي نبيل أديب أن لجنته غير معنية بالمترتبات السياسية على نتائج التحقيق التي تشمل الانقلاب العسكري وحدوث اضطرابات في الشارع.
ويتوقع أن تشهد شوارع الخرطوم تصعيداً بمناسبة إحياء مجزرة فض الاعتصام، يشمل ذلك نصب المتاريس، وإغلاق الشوارع.
ويعد يوم 29 رمضان أحد أهم أيام التسوق والحركة بين العاصمة والولايات.
وسيؤدي أغلاق القيادة العامة الواقعة في قلب الخرطوم، إلى شل الحركة ما سيخلق صعوبات كبيرة خاصة للراغبين في قضاء موسم الأعياد خارج العاصمة.
وكثرت المطالبات الأونة الأخيرة، بنقل المقار العسكرية إلى خارج العاصمة، لتجنب الإغلاقات المستمرة.
