السودان: ارتفاع جنوني في أسعار الملابس والسلع الغذائية يسبق حلول عيد الفطر
ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية والملابس والمسلتزمات المنزلية تشهده الأسواق السودانية، زادت حدته مع اقتراب حلول عيد الفطر.
الخرطوم: التغيير: الفاضل إبراهيم
رغم أن ارتفاع الأسعار اصبح أمر اعتيادي بالنسبة للسودانيين مؤخراً، إلا أن عدم وجود رقابة حكومية على الأسواق، جعل الكثيرون يجأرون بالشكوى.
يأتي ذلك وسط عجز الشرائح الضعيفة عن شراء مستلزمات العيد الامر الذي يقلل من فرحة العيد للأسر التي لديها أطفال.
ملابس أقل جودة
ولكن رغم غلاء الاسعار تظل هنالك خيارات في نوعية الملابس، بشراء الأقل جودة وأقل سعر، حيث يلجأ البعض لشراء الملابس المستعملة.
كذلك تشهد اسعار المخبوزات والحلويات ارتفاع كبيراً، فيما يعاني سوق مستلزمات الطلاء (البوهيات والبوماستك) من ركود حاد مقارنة بالسنوات الماضية.
تباين في الأسعار
تتباين اسعار الملابس في العاصمة الخرطوم مع نهاية رمضان، حيث بلغ متوسط اسعار الملابس الاطفالية مابين ٥٧ الف جنيه، في المحلات التجارية بالسوق العربي وسط الخرطوم.
فيما ارتفعت الاسعار في المحال الكبيرة والمعارض إلى ٧١٥ الف جنيه للأطفال، وتجاوز متوسط طقم الملابس للكبار ١٥ الف جنيه.
بينما وصل سعر الأحذية المنزلية البلاستيكية إلى٧٠٠ جنيه للمتوسط و١٥٠٠ للانواع الفاخرة.
اسواق (القوقو)
اتجه الكثيرون للأسواق الطرفية التي تعرض الملابس المستعملة التي تعرف شعبياً بـ (القوقو)، في المناطق الطرفية بالعاصمة السودانية مثل الحاج يوسف ومايو وسوق ليبيا.
حيث تترواح أسعار ملابس الأطفال ما بين الف جنيه إلى 3 آلاف، والكبار مابين الفي جنيه إلى 4 آلاف.
ونفي التاجر بأسواق الـ (قوقو)، آدم عثمان، ان تكون كل الملابس المعروض بالسوق مستعملة.
وأشار لـ (التغيير)، إلى انها ترد عبر منظمات من غرب السودان، وانها كان من المفترض ان توزع في معسكرات النازحين لكنها “ضلت طريقها للاسواق”.
ولفت إلى أن هنالك سماسرة وتجار متخصين في اسواق (القوقو).
ونوه إلى الملابس اسعارها تناسب ذوي الظروف الصعبة، لكنه لفت إلى ضرورة الحضور مبكراً للسوق للظفر بالأنواع الجيدة عند فتح الجوالات.
مستلزمات أخرى
بالمقابل شهدت أسواق المستلزمات المنزلية ارتفاعاً هي الأخرى، حيث ارتفع سعر علبة البوهية الصغيرة من٨٥٠ جنيه إلى الف جنيه والمتوسطة من١٣٥٠ إلى ١٥٠٠ جنيه، وصفيحة البوهية زنة ٢٠ كيلو إلى 5 آلاف جنيه ومحلول (السينر) تراوح بين 200 إلى 500 جنيه.
حماية المستهلك
وعطفا علي تصريحات وزير التجارة السوداني، بمراقبة الاسواق وتطبيق قانون حماية المستهلك.
وصف عضو المجلس الاستشاري للجمعية السودانية لحماية المستهلك، حسين القوني، اتجاه وزارة التجارة لوضع سعر تاشيري للسلع ومراقبة الاسواق بالأمر الجيد والممتاز.
وقال القوني لـ (التغيير)، أنهم ظلوا يطالبون في الجمعية طوال السنوات الماضية بتطبيق قانون حماية المستهلك، وذلك لإيقاف فوضى الاسعار، وتمنى ان لايكون حديث الوزير مجرد استهلاك سياسي.
وشدد القوني على ضرورة إنشاء شرطة ونيابة ومحاكم للمستهلك في كافة الولايات.
واكد ان تطبيق قانون المستهلك دون هذه المنظومة يظل بدون فائدة ولن يردع “التجار الجشعين”.
وأبدى استغرابه لتأخر تطبيق القانون حتي شهر يونيو، وتسأل ماذا يمنع تطبيقه الان؟.
ودعا عضو المجلس الإستشاري للجمعية لضرورة الزام اصحاب المحال التجارية دون استثناء بوضع ديباجة للاسعار.
ووصف حجة الإرتفاع اليومي للاسعار وعدم مقدرة التجار على تغيير الديباجة يوميا، بأنه أمر غير مقنع.
وقال إن هذا عملهم وهذه حقوق وقوانين يجب ان تُطبق.