والي غرب كردفان: تخريب محلية الإضية عمل سياسي ممنهج
وصف والي ولاية غرب كردفان– غربي السودان، التخريب الذي لحق برئاسة محلية الإضية وبعض المنشآت الحكومية بأنه عمل سياسي ممنهج، وليس الغرض منه توفير الخدمات الأساسية.
الخرطوم: التغيير
وصف والي غرب كردفان حماد عبد الرحمن صالح، التخريب الذي لحق برئاسة محلية الإضية وبعض المنشآت الحكومية مؤخراً، بأنه يعتبر كارثة حقيقية على إنسان المحلية.
وأضاف بأن تدمير منشآت المحلية عمل سياسي ممنهج وليس الغرض منه توفير الخدمات الاساسية، وإنما تم بتخطيطٍ مسبق.
ووقف الوالي ولجنة أمن الولاية والأمين العام لحكومة الولاية، الأحد، على التخريب الذي وقع نتيجة للإحتجاجات التي أدت لتدمير كافة منشآت ومعدات ومستندات المحلية وحرق ثمانٍ من العربات الحكومية.
وفضت السلطات الأربعاء الماضي، اعتصام لجان المقاومة بمحلية الإضية والذي بدأ في ديسمبر الماضي، ما أدى لسقوط شهيدة وسبعة جرحى وحرق مقر الاعتصام ومبنى رئاسة المحلية ومنزل المدير التنفيذي وعدد من السيارات التي كانت داخل سور المحلية.
التزام حكومي
وقال الوالي إن من ينشد التنمية والإعمار لا يمكن أن يخرب ويدمر بلاده.
وأوضح أن اعتصام شباب المحلية الذي امتد لثلاثة أشهر له عدة مطالب، إلتزمت حكومة الولاية بتنفيد أكثر من «80%» منها بالتنسيق مع قوى إعلان الحرية والتغيير بالمحلية.
وأشار إلى التصديق خلال الشهر الماضي بحفر ثلاثة محطات للمياه واثنتين من المحطات اليدوية الصغيرة، بالإضافة إلى استجلاب مولد كهربائي إضافي للمدينة وتوفير تسعة ملايين جنيه لعدد من المشروعات الخدمية.
وكشف الوالي عن قبض السلطات المختصة على عدد من المتهمين في الحادث، وأن الإجراءات جارية لقبض كافة المشاركين فيه وتقديمهم للعدالة الناجزة.
لجنة تحقيق
ونوه إلى تكوين لجنة للتحقيق في الأحداث وتقييم الخسائر سترفع تقريرها في أقرب وقت.
وأشاد الوالي بالمدير التنفيذي للمحلية ولجنة أمنه لتعاملهم بإحترافية ومهنية مع الأحداث.
وأوضح أن تدخل قوات الشرطة وإطلاق الغاز المسيل للدموع الغرض منه إنقاذ المدير التنفيذي المحاصر بمنزله وحماية أحد ضباط الشرطة المكلف بحمايته بعد أن تعرض للضرب من المعتدين والحصب بالحجارة.
تخريب مدروس
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمحلية الإضية حسن موسى عيسى أن التخريب والدمار الذي لحق بالمحلية خطط بطرق مدروسة.
واستشهد بما حدث من حرق لكافة المستندات الرسمية والطريقة الاحترافية في كسر وفتح الخزن المالية بمكتب الحسابات.
من ناحيته، عبر عضو تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية عبد الله حامد، عن أسفه لأحداث الإضية.
وذكر أن من أحدثوا التخريب يحسبون أنفسهم جزءاً من الثورة وكانوا ينادون بالتنمية إلا أن أفعالهم اثبتت عكس مايطالبون به.
وأوضح أن حكومة الولاية عازمة على تنفيذ كل ما ينادي به شباب الاعتصام وقد تجاوز تنفيذ تلك المطالب نسبة الــ«80%».
وقال إن التعبير السلمي حق مكفول للجميع مع الاحتفاظ بالسلمية وعدم التعدي على حقوق الآخرين والممتلكات العامة.
وأضاف بأن الذين أحدثوا التخريب يمثلون مصدر تهديد لأمن وسلامة المحلية.
وطالب الأجهزة الأمنية والعدلية بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه المخربين لعدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.