نفذت المقاومة الفلسطينية ما وصفتها بأكبر ضربة صاروخية من نوعها، رداً على التصعيد تجاه قطاع غزة، فيما يدفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إضافية إلى تخوم القطاع، كما أعلن حالة الطوارئ في مدينة اللد.
الخرطوم:التغيير
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس الفلسطينية، أنها قصفت تل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخ، ردا على استهداف الطيران الإسرائيلي العمارات السكنية في قطاع غزة، وقالت الكتائب إن هذه الضربة الصاروخية هي أكبر عملية قصف تشنها المقاومة على تل أبيب.
وقالت كتائب القسام إنها قصفت عدة أهداف بينها مطار بن غوريون، في حين أن منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية فشلت في اعتراض عدد كبير من الصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه تل أبيب.
وكشفت كتائب القسام عن أن الضربة الصاروخية التي وجهتها فجر الاربعاء على تل أبيب ومطار “بن غوريون” استخدمت فيها لأول مرة صواريخ SH85، إضافة إلى صواريخ من طراز A120،M75 ،J80 ،J90، فيما استهدفت بئر السبع بصواريخ من عائلة سجيل.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم كتائب القسام إنها استهدفت، مساء الثلاثاء، مدينتي عسقلان وأسدود بـ137 صاروخاً من العيار الثقيل خلال 5 دقائق، وأضاف أن “في جعبتنا الكثير”.
وشهدت مدينة الرملة وعدد من المدن مواجهات بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين طوال الليل.
وأظهر مقطع فيديو بثته القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي ألسنة اللهب تتصاعد مما يبدو أنه مستودع ضخم للوقود بالقرب من مدينة عسقلان الساحلية جنوب تل أبيب.
وقد بث التلفزيون الإسرائيلي صورا مباشرة تظهر آثار القصف الصاروخي على تل أبيب، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتوجيه كافة الطائرات المتوقع وصولها إلى مطار بن غوريون إلى اليونان وقبرص، قبل أن تعلن هيئة مطارات إسرائيل إنها عادت إلى العمليات الاعتيادية.
وكان رئيس لوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال في وقت سابق إن حماس والجهاد الإسلامي “ستدفعان ثمناً باهظا لإطلاق صواريخ على إسرائيل”.
وقال في تصريحات بثها التلفزيون الإسرائيلي، وبجانبه وزير الدفاع وقائد الجيش “نحن في ذروة حملة كبيرة. حماس والجهاد الإسلامي دفعتا… وستدفعان ثمناً باهظاً لعدوانهما”.
وأضاف “قضينا على العشرات بمن فيهم كبار القادة، وهدمنا المباني والأبراج التي كان يستخدمها الإرهابيون، وسنواصل الهجوم بكل قوتنا”.
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ جراح بالقدس مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين، بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.
