أثر نشاط التعدين التقليدي للذهب بصورة مباشرة على أسعار السلع الاستهلاكية والاحتياجات الضرورية في مدينة عطبرة، بولاية نهر النيل، شمال السودان.
عطبرة:التغيير / عبد الله برير
وشكا مواطنو المدينة من ارتفاع أسعار الخضروات واللحوم والأراضي السكنية والتجارية. في المدينة التي تعتبر مركزاً تجارياً لمعدني الذهب التقليديين الذين يتركز نشاطهم على مناطق قريبة منها.
وكشفت (التغيير) أن نشاط التعدين في المناطق المتاخمة لعطبرة رفع أسعار السلع وزاد من نسبة البطالة لدى سكان المدينة بسبب اقتصار العمل على الوافدين من مناطق أخرى للعمل في التنقيب عن الذهب.
وقال المواطن علي جوجو إنه “قرابة العامين وانا أبحث عن وظيفة أو عمل حر بلا جدوى، الوضع في المدينة طارد للغاية”.
وأضاف جوجو أن مواطن عطبرة يعاني من غلاء فاحش في أسعار السلع والخدمات بسبب تجار وعمال الذهب.
وأصبح سكان مدينة عطبرة بين سندان الغلاء ومطرقة تجار الذهب الذين يشترون البضائع بالجملة وبأي سعر لإطعام عمالهم في مناطق التعدين.
وفي الآونة الأخيرة ابتاع المنقبون منازل بأسعار باهظة قريبة من الميناء البري.
وساهم بناء هذه المنازل والتخلص من الانقاض القديمة في قفل بعض الشوارع جزئياً وتشويه الصورة الجمالية للمدينة.
ويقول عضو لجان مقاومة عطبرة، الصادق عوض، إن أسعار الخضروات لم تشهد زيادات كبيرة.
قبل أن يستدرك ويضيف: “لكن أسعار اللحوم شهدت قفزة كبيرة حيث أصبح كيلو لحوم الأبقار ب2200 جنيه سوداني (ما يعادل 5.5 دولار أمريكي)”.
من جهته أعتبر تاجو، صاحب واحد من أشهر صوالين الحلاقة بسوق عطبرة أن نشاط التعدين فاقم من معاناة المواطنين.
مضيفاً إنه في بعض الأحيان يقوم عمال الدهب والتجار بشراء كميات من اللحوم والأسماك والخضروات ويرحلونها لمناطق التعدين.
وتابع تاجو: كثيراً ما نذهب للسوق ولا نجد شيئاً نبتاعه من التجار بسبب أن تجار التعدين اشتروها بالجملة وبأسعار في متناولهم هم فقط.
