الصحة السودانية تطلق تحذيرات بشأن «كورونا» وتصف الوضع بـ«المخيف»
عقوبات على عدم ارتداء الكمامة
أطلقت وزارة الصحة السودانية، تحذيرات جديدة شديدة اللهجة بشأن انتشار جائحة «كورونا»، ووصفت الوضع بأنه بات مخيفاً، فيما كشفت عن إجراءات وقرارات لمكافحة انتشار الفيروس.
التغيير- الخرطوم: سارة تاج السر
رسم وزير الصحة السوداني د. عمر النجيب، صورة قاتمة للوضع بالبلاد في ظل انتشار جائحة كورونا «كوفيد- 19»، وتوّقع وصول الحالات إلى «100» ألف حالة خلال الأسابيع الأول، الثاني والثالث من يونيو المقبل.
وكشف الوزير خلال تنوير صحفي عقدته اللجنة العليا للطوارئ الصحية بمنبر وكالة السودان للأنباء «سونا» اليوم الأربعاء، عن صدور عدد من القرارات، تقضي بإلزام كافة المؤسسات الصحية الخاصة بتسليم فحوصاتها المتعلقة بفيروس «كورونا» للمعمل المركزي «استاك»، على أن تتخذ إجراءات صارمة ضد أي مختبر لا يبلغ عن حالات الفحص، بجانب زيادة اختبارات الكشف عن «كورونا» كماً ونوعاً لمعرفة نوع السلالة الموجودة بالبلاد.
وأعلن النجيب عن انطلاق حملة تطعيم واسعة للمواطنين ضد «كوفيد- 19» خلال الأيام المقبلة.
وأكد توفر اللقاحات ووصفها بالآمنة، وقال: «أسوأ آثارها لا يمكن مقارنته بما تفعله كورونا بالإنسان»، فضلاً عن توفر معينات حماية الكوادر الصحية والتي ستوزع على جميع المؤسسات الصحية بمختلف أنحاء البلاد.
وكشف عن تشكيل لجنة لدراسة وضع الرعايا السودانيين بالهند مكونة من وزارات الداخلية، الخارجية والصحة وعدد من المؤسسات المساعدة الأخرى.
ونوه الوزير إلى قرار وشيك من لجنة الطوارئ الصحية بفرض غرامات على عدم ارتداء قناع الوجه الذي سيكون إجبارياً.
وأضاف: «الكمامة أهم من اللقاح وستفرض بقوة القانون».
وأشار إلى قرار لإلزام المستشفيات والمراكز الصحية باتباع نظام الفرز الصحي بهدف حماية الكوادر الطبية واستمرار عمل المستشفيات بشكل آمن.
وأكد النجيب أن وزارته فقدت نحو «200» كادر صحي جزء منهم أصيب بالعدوى خلال إشرافهم على امتحانات طلاب الجامعات وليس المستشفيات.
ودافع عن القرارات التي اتخذتها لجنة الطوارئ أمس ومن بينها تعطيل الدراسة ومنع التجمعات، وأوضح أن الهدف منها حماية حياة المواطنين والمحافظة على المؤسسات لتقديم الخدمة بالمستشفيات بصورة آمنة.
وأقر بعجز الطاقة الاستيعابية في الاستجابة لمرضى الفيروس، وقال: «دخول 20 ألف مواطن المستشفيات يفوق طاقتنا بكثير».