توقيف أفراد استخبارات متهمين بقتل جندي «دعم سريع» في معتقل بشمال دارفور
أوقفت سلطات ولاية شمال دارفور، عدداً من منسوبي استخبارات الفرقة السادسة بمدينة الفاشر، بقيادة ضابط، متهمين بقتل جندي تابع لقوات الدعم السريع في معتقل تابع لاستخبارات الفرقة.
الفاشر: التغيير
أعلنت لجنة أمن ولاية شمال دارفور، يوم الجمعة، عن وفاة الجندي بقوات الدعم السريع عز الدين أحمد حماد حران الذي كان معتقلاً لدى استخبارات الفرقة السادسة إلى جانب عدد آخر من المعتقلين.
ونوهت في بيان صحفي، الجمعة، إلى أنه جرى اعتقال الجندي والمذكورين، على خلفية مقتل فرد تابع لاستخبارات الفرقة السادسة مشاه بحي دقاقاي بمدينة الفاشر.
وأكدت اللجنة، أن قيادة الفرقة السادسة اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة لدى شرطة محلية الفاشر، وجرى تم توقيف المتهمين بقيادة ضابط، واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بجلب العدالة لروح المرحوم وعائلته.
وشددت لجنة أمن الولاية على أن حادثة القتل جريمة منكرة، وأنها حادثة معزولة وفردية لا تعبِّر عن حقيقة قيام القوات النظامية بواجباتها القانونية في اطار احترام القانون والالتزام بتنفيذه.
وأكدت أن كل من قيادة الفرقة السادسة وقيادة قطاع شمال دارفور وجبل مرة بالدعم السريع حريصون على تحقيق العدالة.
يذكر أن قوات الدعم السريع هي جزء من مليشيات «الجنجويد» التي كانت تقاتل نيابة عن حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير ضد الحركات المتمردة في دارفور.
وتأسست رسمياً باسم «الدعم السريع» في أغسطس 2013م وأصبحت تابعة لجهاز الأمن والمخابرات بعد إعادة هيكلتها والاستعانة بها في محاربة الحركة الشعبية بجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.
وفي يناير 2017م صدر قرار بتتبيع «الدعم السريع» للجيش السوداني مما يقتضي خضوعها لقانون القوات المسلحة، إلا أنها تمتعت باستقلال مالي وإداري وعسكري بسبب تبعيتها بشكل مباشر للقائد الأعلى للجيش «عمر البشير» حينها.
وتتهم منظمات حقوقية قوات «الدعم السريع» بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في دارفور.
وتقع من حين إلى آخر احتكاكات بين قوات الدعم السريع وبعض منسوبي القوات النظامية السودانية المختلفة.
ويجيئ هذا الحادث في وقت تشهد فيه بعض ولايات دارفور حوادث عنف بالرغم من توقيع اتفاق السلام.