رئيس الوزراء السوداني يكذب صحيفة إسرائيلية بخصوص تصريحات منسوبة له
كذب رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك، صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، بخصوص خبر تداولته وسائل الإعلام ومواقع الصحف الألكترونية نقلاً عن الصحيفة، يحتوى على تصريحات منه بشأن العلاقات السودانية الإسرائيلية.
الخرطوم: التغيير
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في تعميم صحفي، مساء الأربعاء، إن بعض الصحف والمواقع الإلكترونية نشرت تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء، ذكرت أنه أدلى بها لمراسل صحيفة «معاريف» الإسرائيلية بباريس. مؤكداً أنها «تصريحات كاذبة ومفبركة ولا أساس لها من الصحة».
وأوضح التعميم أن رئيس الوزراء صرح في «مؤتمر صحفي مشترك أذيع على الهواء، وأجرى حواراً مع صحيفة لوموند الفرنسية».
مشدداً على أنه «لم يتحدث لأي وسيلة أخرى».
فبركة
وفي ذات السياق، أبلغ مصدر موثوق «التغيير»، بأن مراسل الصحفية الإسرائيلية لاحق رئيس الوزراء خلال المؤتمر، وحاول استنطاقه عدة مرات.
وكشف المصدر، الذي كان ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء، أنه- يعني حمدوك- لم يستجب لكل محاولات الضغط التي تعرض لها من الصحفي للإجابة على أسئلته بعد المؤتمر الصحفي.
مؤكداً على فبركة هذا الخبر من قبل المراسل الإسرائيلي.
خبر «معاريف»
وكانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد نشرت خبراً فجر الأربعاء يفيد أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قال لمبعوث «معاريف» في باريس، في أول محادثة مع مراسل إسرائيلي، إن عملية التطبيع مع إسرائيل ستستمر في أي حالة.
وأضافت على لسان حمدوك: «هذه مصلحتنا ونريدها. لقد التزمنا بها وسنظل بجانبها. نحن مصممون بشدة على الالتزام بالاتفاق مع إسرائيل. حتى لو لم يكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي هو الوقت المناسب للقيام بذلك».
وزادت الصحيفة الإسرائيلية في ذات الخبر أن وزيرة الخارجية السودانية د. مريم الصادق المهدي، صرحت في المقابل بأن «الاتفاق مع إسرائيل ليس له ختم رسمي حتى الآن، لذا فهو في الواقع غير موجود».
وأضافت الصحيفة أن الوزيرة قالت: «السودان أعلن عن الاتفاق في ذلك الوقت لأنه كان الشرط الذي وضعه الأمريكيون وغيرهم لإخراجنا من قائمة الدول الداعمة للإرهاب».
إلى ذلك، لم يصدر أي تعميم من وزارة الخارجية أو مكتب الوزيرة مريم المهدي، بخصوص هذا الخبر.
وتعتبر صحيفة معاريف، وتعني المساء أو مغرب بالعبرية، هي ثاني الصحف انتشاراً في إسرائيل، وتصدر الصحيفة يومياً باللغة العبرية من مقرها في تل أبيب، وهي من الصحف التي تميل سياسياً إلى التيارات اليمينية الإسرائيلية.