أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الجمعة، استئناف أكبر بنك في ألمانيا، ورقم عشرين على مستوى العالم، المعاملات المصرفية مع البلاد، بعد وقفها قبل 15 عاماً.
الخرطوم:التغيير
وقالت وكالة السودان للأنباء ـ سونا، إن مصرف دويتشه الألماني، قرر الأسبوع الماضي، استئناف التعاملات المصرفية الطبيعية مع السودان.
وأضافت سونا، أن هذه الخطوة، من شأنها إحداث نقلة نوعية في تسهيل التعاملات المصرفية مع السودان.
وبحسب سونا، فقد تلقت سفارة السودان ببرلين إخطاراً يفيد بقرار رئاسة البنك في فرانفكورت، استئناف التعاملات المصرفية مع السودان، وأن رئاسة البنك تجرى حالياً مشاورات مع فروعه الإقليمية في دبي والقاهرة، بشأن الجوانب الفنية اللازمة لوضع القرار موضع التنفيذ.
ويعتبر بنك دويتشه التجاري والاستثماري، ومقره بمدينة فرانكفورت الألمانية، أكبر مؤسسة مصرفية في ألمانيا، ويأتي في المرتبة رقم 21 على مستوى العالم حسب تصنيف العام 20117-2018.
وقد شكّل قرار البنك سابقاً، في عهد النظام البائد، بإيقاف تعاملاته المصرفية مع السودان بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية ووضع اسم البلاد، في لائحة الدول الراعية للإرهاب، حجر عثرة وعقبة كأداء أمام معظم التعاملات المصرفية.
وامتد تأثير إيقاف البنك تعاملاته المصرفية مع السودان، للعديد من دول العالم وبالأخص مع الدول الأوروبية، بحكم سيطرته على جزء مقدر من تدفقات التعاملات المصرفية العالمية، بشبكة فروع تغطى 58 دولة حول العالم.
ثورة ديسمبر
ويأتي قرار البنك الألماني، عقب ثورة ديسمبر، التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في أبريل 2019.
وفي ديسمبر الماضي، رفعت الولايات المتحدة الأمريكية، اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ووفقاً لسونا، فإن القرار يأتي كذلك نتيجة لجهود مقدرة من سفارة السودان ببرلين وعدد من الأطراف الأخرى.
وأشارت إلى أنه يمثل دفعة مقدرة، في اتجاه تعزيز التنمية الاقتصادية والتبادلات التجارية، وتحسين بيئة الاستثمار بالبلاد.
انفتاح خارجي
وعقب الثورة تمكن السودان من الانفتاح على العالم مجدداً، خصوصاً الدول الغربية، وهو الأمر الذي تأمل الحكومة المدنية في البلاد، إلى استثماره لمصلحة السودانيين.
ومنذ توليه منصيه، في سبتمبر 2019، ظلت سياسات رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، منصبة على تحسين العلاقات الخارجية.
وتوجت الحكومة الانتقالية، انفتاحها على العالم، بزيارات قام بها كبار مسؤوليها، للدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية.
ويبدو أن انفتاح السوداني الخارجي، كسر حاجز التوقعات، بعدما طبعت الحكومة علاقاتها مع دولة الكيان الصهيوني “إسرائيل”.