الصليب الأحمر يدعو لتوفير «28» مليون فرنك سويسري لعملياته في إثيوبيا والسودان
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عودة القتال إلى إقليم دارفور ما أدى لمزيد من الخوف والنزوح ومنع السكان من تلبية احتياجاتهم الحيوية.
التغيير: وكالات
حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى نداء لها، الخميس، الجهات المانحة على توفير تمويل بقيمة 28 مليون فرنك سويسرى ما يعادل 31.3 مليون دولار لعملياتها فى إثيوبيا والسودان.
وأوضحت اللجنة إن ذلك يأتي في أعقاب أعمال العنف التي أجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على ترك منازلهم.
وذكرت في النداء الذي أصدرته فى جنيف، أن ذلك الوضع أدى إلى زيادة الحاجة إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية.
وقالت إن الميزانية الإجمالية لها لأثيوبيا إلى حوالى 56 مليون فرنك سويسرى ما يعادل 72.7 مليون دولار.
والميزانية الإجمالية للسودان إلى 36 مليون فرنك سويسرى ما يعادل 40.3 مليون دولار.
وأشارت إلى أنه أكبر نداء من هذا القبيل توجهه اللجنة الدولية منذ أربع سنوات.
وقال رئيس عمليات اللجنة الدولية لأفريقيا، باتريك يوسف، إن هذه المنطقة لم تشهد مثل هذه الزيادة فى مستوى العنف منذ سنوات عديدة.
ولفت إلى أن اهتمام العالم كان ينصب فى الغالب على اقليم تقراى الاثيوبى.
ووأضاف بأن جيوب العنف اندلعت فى أجزاء أخرى من اثيوبيا أيضا.
بينما عاد القتال أيضا الى الظهور فى دارفور وتسبب في مزيد من الخوف والنزوح ومنع السكان من تلبية احتياجاتهم الحيوية.
وأشار يوسف إلى ظهور تحدٍ غير مسبوق وهو الاستجابة للعديد من الأزمات التى تتكشف على خلفية جائحة كورونا والصدمات المناخية.
اثيوبيا
وذكرت اللجنة الدولية بأن وجود الجهات الفاعلة الإنسانية فى المدن فى إقليم تقراى الاثيوبى قد زاد.
ولفتت إلى أن هناك فجوات كبيرة فى المناطق الريفية التى يصعب الوصول إليها.
وأكدت أن الحصول على الغذاء والرعاية الصحية الأولية لا يزال من الاهتمامات الانسانية الرئيسية.
في وقت أكدت استمرار الاحتياجات الإنسانية فى النمو في المناطق الأخرى المتضررة من العنف مثل أوروميا.
السودان
وعلى صعيد العنف فى السودان، قالت اللجنة الدولية إن اندلاع أعمال العنف فى إقليم دارفور بالسودان أجبر عشرات الآلاف على الفرار من ديارهم.
وأشارت إلى أن البلاد تتعامل مع العديد من أزمات النزوح واللاجئين، وأنه لا يزال نحو مليونى سوداني نازحين داخليا.
في وقت يستضيف السودان أكثر من مليون لاجئ بما في ذلك أكثر من 60 ألف شخص فروا مؤخرا من اثيوبيا.
وشدد مسؤول اللجنة الدولية فى افريقيا على أن الاستجابة الطارئة وحدها لن تكفى فى الوضع القائم حاليا.
وانه مع مستوى العنف والدمار يجب أن يكون هناك استعداد للتعامل مع العواقب التى طال أمدها لهذه الأزمات.