أعلنت تركيا عزمها رفع حجم التبادل التجاري مع السودان إلى مليار دولار، وأكدت على تفعيل التعاون المشترك وإعادة تعزيز العلاقات، وشددت على الوقوف مع السودان خلال المرحلة الانتقالية.
أنقرة: التغيير
تلقى النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، تعهدات من تركيا برف مستوى التبادل التجاري، وتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية، ودعم الفترة الانتقالية بالبلاد.
مباحثات رسمية
وجرت يوم الخميس، بالعاصمة التركية أنقرة جلسة مباحثات رسمية بين السودان وتركيا، رأس جانب السودان فيها الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدنتي»، والجانب التركي نائب الرئيس فؤاد أوكتاي.
وتطرقت المباحثات لقضايا ترقية العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بجانب التنسيق والتعاون فيما يلي القضايا الإقليمية والدولية.
وبحث الجانبان تطوير العلاقات في مجالات الطاقة والنفط والزراعة والثروة الحيوانية والبنى التحتية والطرق والجسور والنقل والمواصلات.
انفتاح على العالم
وأكد «حميدتي» خلال المؤتمر الصحفي المشترك، أهمية العلاقات مع تركيا، وأشار لضرورة تحديث وتنشيط الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
ووصف المباحثات التي تمت بين الجانبين على مستوى الوزراء بالمثمرة.
ونوه إلى أن السودان بعد التغيير سيكون منفتحاً على كل العالم لتحقيق المصلحة الوطنية.
ودعا حميدتي المستثمرين من جميع العالم وخاصة تركيا للاستثمار في السودان.
ولفت إلى أن السودان يملك كافة المقومات التي تؤهله لاستقبال المستثمرين.
وأشار لوجود تحديات كثيرة بسبب إفرازات التغيير الذي حدث بالبلاد وعلى رأسها التحدي الاقتصادي، الذي تسعي الحكومة للتغلب عليه.
ونبه إلى المساعي الجارية الآن لإلحاق عبد العزيز الحلو بالعملية السلمية.
وشدد على موقف السودان الثابت في التمسك بحقوقه في أرض الفشقة والعمل على حل الأزمة مع إثيوبيا بالحوار.
وأكد حرص السودان على حل أزمة سد النهصة بالتوافق بين الدول الثلاث، من خلال اتفاق ملزم لكل الأطراف.
ونبه لأهمية إنزال الاتفاقيات الموقعة مع الجانب التركي كافة إلى أرض الواقع بما يحقق مصلحة الطرفين، بعد مراجعتها وتحديثها، وأكد أن الزيارة سيكون لها ما بعدها.
وقال إنه أجرى مناقشات ثنائية مع نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، بحثت القضايا التي تعيق العلاقات، وأكد التوصل إلى حلول بشأنها.
تعزيز العلاقات
من جانبه رحب نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، بزيارة الوفد السوداني برئاسة حميدتي، واعتبر أن المباحثات أكدت العزم على تفعيل التعاون المشترك.
وقال إن بلاده تولي أهمية خاصة لعلاقاتها بالسودان، واعتبر الزيارة بداية لإعادة تعزيز العلاقات.
وأعلن وقوف بلاده ودعمها للسودان خلال المرحلة الانتقالية.
وقال: «سنبذل جهودنا لتنمية السودان»، وإن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ستؤسس لعلاقات على أسس متينة واستراتيجية.
وأعلن عزمهم على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مليار دولار، من خلال الاستثمار في مجالات الطاقة والنفط والزراعة والثروة الحيوانية وغيرها من المجالات التي يتمتع بها السودان.
وأمن أوكتاي على أن الشراكة التجارية والاقتصادية يمكن أن تشهد تقدماً وتطوراً كبيراً.
وقطع بوجود إرادة قوية بين الأطراف للمضي قدماً بعلاقات البلدين.
وذكر أن السودان تعرض لقيود مالية واقتصادية أعاقت تقدمه، واعتبر قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب قراراً صائباً رغم تأخره.
وقال إن بلاده لا تريد أن ترى السودان غير قادر على الاستفادة من موارده الهائلة.
وأبدى خشيته من تأثير الخلافات القائمة حول سد النهضة والفشقة، على أوضاع القارة الأفريقية، ودعا إلى حلها بالحوار.
وأعلن استعداد بلاده للتوسط بين الأطراف في قضية الفشقة.
وبدأ حميدتي الخميس زيارة رسمية إلى أنقرة تلبية لدعوة من نائب الرئيس التركي.
ويضم الوفد الوزاري الذي يرافق نائب رئيس مجلس السيادة وزراء الزراعة، الثروة الحيوانية، الطاقة والنفط، التنمية العمرانية والطرق والجسور والنقل.
