السودان: لجان المقاومة تتهم الشرطة بإخفاء الحقائق بشأن مقتل «ود عكر»

تعتزم لجان المقاومة السودانية، تسيير جملة من المواكب، لإظهار الحقائق بشأن مقتل محمد إسماعيل أبكر «ود عكر».

التغيير: علاء الدين موسى

اتهمت لجان مقاومة شرق النيل، يوم السبت، إدارة الطب العدلي والشرطة، بالتستر  وإخفاء المعلومات الحقيقة بشأن  جثمان الشهيد محمد  إسماعيل أبكر الشهير  “بود عكر”.

وأكدت نتائج الفحص النووي، أن الجثة رقم بمشرحة التميز، تعود إلى القائد الميداني بلجان مقاومة شرق النيل، ود عكر.

وقالت لجان شرق النيل، في تنوير صحفي، بمركز “ارتكل للتدريب والإنتاج الإعلامي” إن ثلاثة أطباء تلاعبوا في التقرير رغم أن آثار التعذيب كانت واضحة.

وفي وقتٍ سابق، قالت لجنة الطب العدلي، إن “الحديث عن وجود آثار عنف بجثة ود عكر هو محض افتراء ولا تسنده أدلة علمية”.

وطالبت اللجان بإبعاد الأطباء المشاركين في التقرير الأول الذي استغرق أربع ساعات فقط، من مناصبهم و”إنزال أقصي عقوبة عليهم ليكونوا عظة لكل من يقدم على هذا الفعل الذي يتنافي مع مهنة الطب”.

ووصفت لجان المقاومة الجهات التي قامت بالتشريح الأول بالكذب وإخفاء الحقيقة.

وأعلنت  اللجنة عن تسير موكب إلى النيابة العامة، يوم غدٍ الأحد، للمطالبة بالتحقيق في مقتل ود عكر والكشف عن هوية الجناة.

وكشفت عن تسيير موكب بعد غد الإثنين لمحلية شرق النيل، وموكب يوم  الثلاثاء لدعم اعتصام التميز، ومواكب استباقية لـ(زلزال ود عكر) يوم الخميس.

ويوافق الخميس المقبل، الذكرى الثانية لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة في 2019.

وأكدت  اللجنة أن نتائج إعادة التشريح أثبتت تكدمات متفرقة بعظمة القبوة خلف الأذن اليمنى، والتكدمات الدموية بقاعدة الجمجمة، والتكدمات المتفرقة بالأيدي والأرجل والصدر، وأن سبب الوفاة المباشرة الإصابة بجسم صلب، أدى لتكدمات تحت فروة الرأس ونزيف داخل المخ مما يؤكد تعمد القتل لأحكام المادة 130 من القانون الجنائي لسنة 1991م.

واتهمت اللجان الشرطة بالتلاعب وإخفاء البيانات الخاصة بالشهيد ود عكر.

وقالت إن قسم شرطة بري أخفى صور وملف التحقيق بقصد ولم يتم إخراجه إلا بعد أن أعلنت لجنة شرق النيل العثور  على جثمان الشهيد ود عكر.

وأكدوا أن  الحقيقة العملية أثبتت أن جثمان المفقود محمد إسماعيل بمستشفي التميز.

ونوهوا  إلى أنه تم الاشتباه في الجثمان رقم 306 في مشرحة التميز بأنه محمد إسماعيل، أثناء إجراءات اللجنة، حيث جرى تكليف أطباء شرعيين لتشريح الجثة، كما كُلف استشاري طب أسنان شرعي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.

وكانت  لجنة التحقيق في ابريل الماضي خاطبت دائرة المختبرات الجنائية قسم البصمة الوراثية لأخذ عينات من المجهول ومطابقتها بعينة والدة المفقود التومة أحمد خليفة.

و أخذت الأدلة الجنائية العينة في منتصف مايو الجاري من والدته بمنزله”.

وتسلمت اللجنة الثلاثاء تقرير الأدلة الجنائية الذي أكد تطابق البصمة الوراثية، واستمعت إلى تقرير استشاري طب الأسنان الشرعي، بعد  توافق النمط الجيني لوالدة المفقود التومة أحمد خليفة وهي الأم البيولوجية للمفقود”.

وأختفى ود عكر عقب مشاركته في وقفة دورية للمطالبة بالانتصاف لضحايا الثورة أمام جداريات شهداء الثورة بشارع النيل.