خيمت أجواء من القلق والتوتر على «فور برنقا» بغرب دارفور، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة لدوامة عنف أهلي، أسوة بما جرى في الجنينة قبل عدة أسابيع.
الخرطوم: التغيير
سادت أجواء من التوتر بمنطقة «فور برنقا» التابعة لولاية غرب دارفور، بعد تصاعد الأحداث عقب مقتل مواطن، وإصابة خمسة آخرين، في حادثة إطلاق نار، ورائها مجموعة مسلحة.
وقال شاهد عيان من المنطقة، لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن مجموعة مسلحة فتحت النار على عمار عبد المجيد (25 عاماً) أمام متجره بسوق المنطقة، ما تسبب في مقتله وإصابة 5 آخرين، بعضهم نقل إلى مشفى المنطقة بحالة خطرة.
ولاحقاً وردت أنباء عن ردات فعل انتقامية، وبوادر نشوب صراع أهلي، أودت بحياة عدد من المواطنين، في ظل إمكانية لتوسع رقعة الأحداث.
وأضرم غاضبون النار في عدد من المرافق الحكومية بالمنطقة احتجاجاً على الحادثة.
وشمل الحريق مكتب منزل مدير أمن المحلية، المدير التنفيذي، صديق محمد إبراهيم، بعد حصاره من قبل مئات الغاضبين.
وطال الحريق مكتب المحلية، ومكتب التحصيل، وديوانيّ الزكاة الضرائب، بجانب تعرض بعض المتاجر والممتلكات الخاصة للإتلاف والحريق.
وتحاول السلطات الأمنية احتواء الموقف، والحيلولة دون توسع نطاق الصراع.
وزادت وتيرة التوترات الأهلية بإقليم دارفور الآونة الأخيرة، وهو ما تعزوه السلطات الحكومية إلى عناصر النظام البائد، ومساعيهم لإفشال جهود إحلال السلام.
ووقعت حركات دارفورية رئيسة على اتفاق جوبا للسلام أهمها حركتي تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة.
وأنهى مجلس الأمن الدولي، تفويض بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) نهايات العام الماضي.
ودخلت عدة مدن وقرى بالإقليم في دوامة العنف الأهلي، أبرزها ما تمّ في حاضرة الولاية الجنينة على مرتين.
وتم الإعلان عن تعيين رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي حاكماً لدارفور مؤخراً.
وتتزامن الأحداث مع وصول المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، إلى السودان.
ويشمل جدول زيارات المدعية إلى البلاد، إقليم دارفور.
