أرتفاع عدد القتلى إلى 8 بعد تصاعد أحداث العنف في«فور برنقا» بغرب دارفور
لقي 8 أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات، مساء يوم السبت، بعد أن تصاعدت أحداث العنف بوتيرة سريعة بمنطقة (فور برنقا) في غرب دارفور.
الخرطوم:التغيير
وجرى إحراق لمتاجر ومقار حكومية بعد أن اندلع القتال القبلي على خلفية مقتل الشاب، عمار عبد المجيد، 24 عامًا، ليل الجمعة، برصاص مجموعة مسلحة أمام متجره بسوق منطقة (فوربرنقا)، فيما أصيب 5 مواطنون، صباح السبت، بعضهم في حال حرجة.
وفي السياق، قال المتحدث الرسمي المكلف باسم منسقية معسكرات النازحين واللاجئين، آدم رحال، إن الجناة الذين قتلوا عمار عبد المجيد هم شخصين كانوا يستقلون دراجة نارية ومسلحين بالكلاشنكوف.
وفي الحال، قام أهل الشاب القتيل، وهم ينتمون لأثنية الفور، بقتل ثلاث أشخاص من أصول عربية، بعد احتجاجات عنيفة شهدتها المدنية.
وقالت مصادر موثوقة لـ(التغيير) أن أهل القتلى الثلاثة قاموا بالانتقام لهم بقتل 5 أشخاص كان بعضهم يتواجد في المستشفى.
وأوضحت المصادر أن المسلحين هاجموا المستشفى، الشئ الذي أدى إلى إصابة العشرات، وسط مخاوف من سوء حالتهم الصحي بعد مغادرة كل العاملين بالمستشفى نسبة لشعورهم بعدم الأمان.
وفي الأثناء، قالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن المئات من مواطني المنطقة أحرقوا مكاتب الحكومة المحلية في المنطقة، إضافة لمكتب التحصيل، وديواني الزكاة والضرائب، علاوة على إحراق محال تجارية، وإتلاف ممتلكات بعض المواطنين.
وأفادت الوكالة الرسمية بأن عمليات حرق المقار جرت أثناء تنظيم المئات من سكان المدينة لاحتجاجات على خلفية مقتل الشاب، عمار عبد المجيد، وذلك قبيل أن يسوء الوضع الأمني.
وأضافت سونا إن لجنة الأمن بالمحلية نشرت قوات نظامية في محيط السوق والشوارع الرئيسية في محاولة لبسط الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وينتشر السلاح بكثافة في أيدي المسلحين والمواطنين بإقليم دارفور، على الرغم من حملات الحكومة المتعددة لجمعه.
وزادت وتيرة التوترات الأهلية بإقليم دارفور الآونة الأخيرة، وهو ما تعزوه السلطات الحكومية إلى عناصر النظام البائد، ومساعيهم لإفشال جهود إحلال السلام.
ووقعت حركات دارفورية أبرزها حركتي تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة، على اتفاق للسلام.
وأنهى مجلس الأمن الدولي، تفويض بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) نهايات العام الماضي.