الحكومة السودانية والحركة الشعبية يؤكدان حدوث توافق في مفاوضات جوبا
أكدا وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو لمفاوضات السلام في جوبا، توافقهما على نقاط التباين بينهما، وأعلنا قرب الانتهاء من مراجعة المواقف المتبادلة.
جوبا: التغيير
أعلن وفد الحكومة السودانية للتفاوض مع الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، أن المفاوضات شارفت على الانتهاء من مراجعة المواقف المتبادلة، وأنه بعد الانتهاء من الورقة الإطارية ستظهر بشكل نهائي نقاط التباين.
فيما أكد وفد الحركة، أن الطرفين وصلا إلى توافق على معظم النقاط المتباينة.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، الناطق باسم وفد الحكومة، إنهم خلصوا خلال جلسة التفاوض المسائية، والتي استمرت لعشر ساعات، إلى الحد الممكن من النقاط الموجودة في التباينات.
وأكد أن التفاوض سيستمر صباح الغد بذات الجدية والإقبال والروح الإيجابية من أجل استكمال الحوار.
وأضاف أنه بالرغم من طول ساعات التفاوض لكن هذه القضايا أرقت السودان لعقود طويلة منذ الإستقلال، وأضاف: «قضية الحرب الأهلية تحتاج الى بحثها بعمق».
وأوضح خالد أن النقاشات التي جرت اتسمت بالعمق والصراحة والوضوح والنفاذ لجذور الأزمة.
ونوه إلى أن جلسة التفاوض اليوم صادفت ذكرى مجزرة فض الإعتصام، وقال إن النقاشات مهداة لأرواح الشهداء والجرحى والمفقودين من أجل تحقيق العدالة.
ولفت إلى أن ثورة ديسمبر خطت خطوات كبيرة في مسار السلام ويلزمها ما هو أكبر.
وعبّر عن أمله في إنهاء كافة أشكال العنف، وأن يسود صوت السلام والتغيير الديمقراطي والحوار بين كافة المكونات.
من جانبه، قال الناطق باسم وفد الحركة الشعبية كوكو محمد جقدول، إن الطرفين وصلا إلى توافق على معظم النقاط المتباينة.
وأكد رغبة الطرفين في الوصول إلى حل شامل.
وقال في تصريحات صحفية، إنه سادت المباحثات الروح الإيجابية بين الطرفين مما يشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم.
وأوضح أن المباحثات اليوم شملت جلستين صباحية ومسائية مواصلة لجلسات يوم الأربعاء، وتمت مناقشة أغلب النقاط في رد الحكومة على ورقة الحركة الشعبية.
وأكد جقدول للشعب السوداني أن الطرفين مصممان على مناقشة جذور المشكلة السودانية للوصول إلى حل.